الأربعاء، 6 يوليو 2022

لنقترفَ معًا جنونَ المغامرة

 لنقترفَ معًا جنونَ المغامرة

 

هانز زاتزكا 1859 - 1945

 

***


أشتهي إسمَكِ

كترتيلةٍ

بين شفتيّ...

 

أشتهي إسمكِ

مثلَ هوسٍ بكِ/

مثلَ

ترنيمةٍ لزهرةِ زنبقٍ بنفسجيةٍ

تنمو في الثلوج...

 

أشتهي إسمَكِ

مثلَ

حفيفِ همسِ عينيكِ/

لرغبةٍ معلنةٍ

وشوقٍ مكتومٍ...

 

عندما أردّدهُ

أستحضرُكِ إليّ...

 

إلى أنفاسي

إلى لُهاثِ شراييني

بحبّي لكِ...

 

أشتهي أنْ أخاصرِكِ

ولا أقتربَ منكِ...

 

أنْ أتلوّى شوقَا

وأنتِ تبيتين في ضلوعي/

أنْ

أطعجَ لوحَ الشمسِ

وألوي أمواجَ رغباتي/

وأنسلَ خيوطَ الأشجار المتعانقةِ/

لأنّها تُقيمُ مهرجانًا لنا...

 

تعالي أيتُها المرأةُ

المتناهيةُ شفافيةً

مثلَ خيوطِ النورِ /

مع لفحاتِ الصباح النقي...

 

تعالي

لنقترفَ معًا جنونَ المغامرة...

 

الجنون المكبّلُ باهتزازات التماوجاتِ العاطفية...

تلكَ

المتردّدةِ

من أفواه مسامِ الإنجذابِ/

حتى الإنصهارِ المتغلغل في الذاتِ...

 

وحدكِ تُدركينَ

كم أتوقُ إليكِ/

أنْ أوقظ سكونَ الأنوثةِ

السكرى في خواطِرِ

شهوتِكِ...

 

لنُقفلَ باب الصقيع

على صريرهِ...

على زيزقةِ صدئِه/

أمامكِ...

أحوطُكِ بانتمائي إليكِ ...

أتوقُ لأحلمَ بكِ

وأنتِ أمام عينيَّ ...

فقط

لأقولَ لكِ

كم أنتِ جميلة ...

 

لأبحثَ عن مفرداتٍ

تليقُ بأنوثتِكِ...

 

أقتربُ إليكِ بالشوقِ

وأتمادى في سكوني/

حتى لا تخدشَ لهفتي

أنوثتكِ...

 

اتطلّعُ إلى تفاصيلِكِ

ولا يرتوي نظري...

 

أشتهي ولا أشتهي

فأنتِ

كيانٌ يعرفُ

كيفَ يُدوزنُ نبراتِ العشقِ/

فوق مفاتيح الجسد الموسيقيّة...

 

أحبُّ أنْ أردّدَ إسمكِ

بصوتي

بنبرةِ اشتياقي ...

لتطربي من سماعِكِ إسمكِ...

 

أحبُّ أنْ أقولَ لكِ

كمْ أنتِ شهيّة

شهيّة...

وتقرأين صوتي بعينيكِ/

وتتلهفّينَ إليَّ ...

فتلتهمنا نظراتنا ...

ونخشى على انسلالنا

من بدنينا ...

 

أحبُّ

أن أقول لكِ

كم شعرُكِ هداية عشقٍ/

وعيناكِ شيفرةُ أحلامٍ/

وشفتاكِ

أقنومانِ لترجمة الشهوة...

 

كم تعتنينَ ببشرةِ بدنِكِ...

هي ملامسُ راحتيكِ

انتعاشُ خفقة القلبِ

من هُيامٍ....

 

أحبُّ أن أردد

كم أحبّكِ ...

 

 

ميشال مرقص

20 ك2 2021

 

 

هناك تعليق واحد: