الجمعة، 22 يوليو 2022

إلى أينَ يُسافرُ المطرُ المتفجّرُ من سُرّتِكِ؟

 

إلى أينَ يُسافرُ المطرُ المتفجّرُ من سُرّتِكِ؟

 


Delphin Enjolras (1857 –1945)

 

***

  

نتسامر...

كأنّ العيونَ تُعاني من فقدانِ توازنٍ...

 

الأمسياتُ

تعتقُ مع كؤوسِ العمرِ...

لا خمرةَ تُفقدُ وعيَ العشقِ...

تهيمينَ أنتِ في جوامحِ القلب/

لأنّكِ في مخابئ الوجعِ المتسلل إلى أعصابي/

لأنّكِ

في الهمسِ المتخفّي وراء قصائد عينيكِ...

 

أفشلُ دائمًا في أن أمحوكِ من خفقات نَبْضي/

لأنّكِ في مسامِ العطرِ

أسرقُ نفحاتِ أنوثتِكِ/

وأستجيبُ إلى لونِ العاطفة المشبعِ بالحنين...

 

لأنّكِ أنتِ في همسِ دفاترِ الحقولِ/

تنثرينَ شفافيّة عريكِ

على مدى مفازاتِ جسدي

وقارّاتِ أحلامي ...

 

أمطرُكِ

اشتياقي/

لأنّكِ أنتِ مدار الزمنِ في بوصلةِ الانجذاب الخافقِ

وراءَ شهقةِ الضلوعِ...

 

تائهٌ يُثيرني عطرُ تردُّدكِ/

مشطورٌ وجعُ القربِ...

وموجوعٌ حنينُ الارتيابِ المتماهي مع شهوتي...

 

يعبثُ الزمنُ

فيخلطُ بين خطوط العرضِ وبين خطوطِ الطولِ

في مساحة خريطة بدنكِ...

 

إلى أينَ يُسافرُ المطرُ المتفجّرُ من سُرّتِكِ،

إلى أينَ تترافقُ شلاّلاتُ البروقِ

الناضحةِ من شهوةِ ساقيكِ؟

 

لا تحتملُ أجنحةُ الغاباتِ أوديةَ الجسدِ المعطرّةِ

بطيب عطورِ الأرزِ والصعتر البريِّ

وضَوْعِ المسكِ النقيِّ...

 

فليسَ للظلِّ أنْ يبقى بعدَ الشمسِ...

 

تعالي

نلعب بالأشياء الصغيرةِ في الحياة...

نلهو بعدد الثواني،

نعبرُ إلى زقزقة عصفورٍ،

نرتمي في جناحي فراشة ...

 

نرحلُ مع رفوف الوروار التائه في غابةِ كرّات صوته...

 

نلملم شذا الورد،

نقطفُ بياض الياسمين ...

 

ليست نساء الجزر الاستوائية أجمل منكِ ...

 

فهنَّ

تنبتُ زهور الياسمين في سرّاتهنَّ...

 

ويرتدينَ باقاتِ الزهورِ ... فوق خصورهنَّ...

إغواءً...

 

تعالي

هوذا النهرُ الهادرُ في مدارِ كياني/

يلتمسُ أن يرطبّ قدميكِ...

 

لماذا أنتّ خائفة؟

لماذا أنتِ مترددة؟

لماذا أنتِ لا تلعبين بالأمور الصغيرة في الحياة؟؟؟

تعلقينَ الثواني عقدا لكِ...

وتقطفينَ الشمسَ من نافذةِ الغيمة الهاربة؟؟؟

 

تعالي

واسكني متعةَ ملذّاتي ...

فليسَ للظلِّ أن يبقى بعد الشمس...

 

ميشال مرقص

2ك1 2020

   

  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق