الخميس، 28 يوليو 2022

دعيني أكتبُ همومكِ على خدِّ المحوِ...

 دعيني أكتبُ همومكِ على خدِّ المحوِ...

 


renso castaneda 1970

 

 

***

 

 

أنتِ جُرعةُ الطيبِ

 

أنتِ لونُ العاطفةِ

المُشبعة

بشهوةِ الأنوثةِ الصاخبة...

 

أنتِ فرحٌ

يسكرُ بكِ الشوقُ/

ويُمطرُ حنينُ القلبِ

أناشيد عشقهِ...

 

أنتِ

المتئدِةُ خطواتٍ ملوكيّة/

فوق مجامر الاشتياق/

ولكِ براعةُ

شفافية النبع

المتدفّقِ عشقًا/

يُنعشُ مسام بدنِكِ ...

 

دعيني أيّتها المثيرةُ

أنْ أغسلَ

فقرات ظهرِكِ...

 

أنْ أمسحَها

 بماء مهجتي/

وعطرَ لهفتي...

 

أتشوّقُ إلى تقبيلها

فقرةً فقرةً/

وشفةً شفة...

كما في مواسمِ الطاعةِ/

وطواف الحجيج ...

 

دعيني

أغمرُكِ بالعاطفةِ السخيّة السخيّة ...

 

فأجعل ردفيكِ تمطرانِ

سقسقةً/

وتدفقان غنجًا مصحوبًا

بسرعةِ التنفّسِ/

وخفقان نبض القلبِ...

 

دعيني ألملمً عن ساقيكِ/

عن فخذيكِ/

ذرّاتِ المياه العابرة/

وأحضنهما

بسخاء عينيّ...

 

فملمس فخذيكِ حريريً الشغف...

 

دعيني

أشفُّ

نعومتهما...

 

فشفافيّةُ بشرتِكِ

تهتفُ عميقًا/

في شرايين القلبِ...

 

دعيني

أحملُ همساتِ يديّ/

وملامسِ راحتيَّ/

فأغسلَ

عُنقكِ

ونهديكِ

وبطنكِ

وزنديكِ ...

وسطحَ فخذيكِ

وتُفّاحة آدم ...

وبدنَ موقعِ الشهوة ...

 

هي طقوسٌ

أحملُها بعمقِ الشغف/

والعشقِ/

والوله/

والوجدِ/

والحبِّ/

ونعومةِ الروحِ/

وشفافيّة اللهفة/

وعُمقِ الهُيامِ

والوصبِ المرهون على اسمِكِ...

 

هي عطور الورد والزهر واللوتس والغاردينيا

تغسلُ بدنِكِ كلّه...

 

هي عطور اللافندر والعودِ والبخور واللبان/

تُرشُ على خلايا بشرتِكِ...

 

هي عطورُ أنوثتِكِ

تشهقُ/

مثلَ عيونِ النجومِ المتلصلصة

عليكِ...

 

هاتي لشعرِكِ

أنْ يُسدلَ على فجرِ بدنِكِ/

فيولدُ القمرُ

الحاملُ عرشكِ ...

 

هو بطنُكِ القمرُ

في خباء

مخملِ شعرِكِ...

 

هو بدنُكِ

يتوالدُ من ذاته

لذاتِهِ!

تتكاثرُ خلاياه العاشقة

كتوالد أعشاب البحرِ ...

 

هما ذراعاكِ

يحرسانِ عرشي مملكة أنوثتِكِ...

 

نهداكِ

ملكان...

 

وبدنُكِ ملكٌ...

 

وسُرّتُكِ ملكةٌ

تحرسُ تقاطع الطرقِ

إلى ممالكِ الشهوة!

 

ومنحدرُ فخذيكِ ملكٌ

يحرسً طريقه إلى النشوة

 

وقدماكِ ملكتان ...

 

 

دعيني

وأنا أمام ابتهالِ أنوثتِكِ/

ومرايا شهوتِكِ/

أنْ أحملَ لكِ

غمراتِ الحنانِ...

 

أغسل همومكِ

بماء العطفِ والشغف/

وصابونِ الضوء

في فضاء عتمتِكِ...

 

إفسحي لي

إلى أنْ أحملَ

قناديلَ الاطمئنانِ إلى مهجتِكِ...

 

وشُعلة الإبتسامةِ...

 

ووهجَ الإندفاعِ إلى الأملِ الغضِّ

المرسومِ لكِ/

في عينينِ تقدحانِ ذكاءً

وشرر اندفاعً ...

ولو

تتهاتفانِ بشهوة....

 

دعيني أكونُ

جسرًا لكِ

نحو انتعاشِ الفرحِ

في كيانِكِ كلّهِ...

 

نحو شروقٍ لشمسِكِ...

 

ونحو دروبٍ

تتهيّاُ لانتصار!!!

 

هاتيني أحملُكِ

في قلبي/

فلا أخاف عليكِ...

 

وفي عقلي

فلا أخشى

من اغتياباتِ...

 

وفي كياني

فالملكةُ لها عروشي كلّها ...

 

لكن دعيني

أحملُ لكِ ماء عينيّ

فأغسلَ

بدنكِ...

 

وماء قلبي

فتستحمين في شغفي...

 

وعمقِ مياهي

وبحار أشواقي ...

 

فاستزيدي

قبل أن تنضب ينابيعي !

 

دعيني أكتبُ همومكِ وآلامِكِ

وأحزانِكِ

على خدِّ المحوِ ...

 

 

ميشال مرقص

7 أيلول 2021

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق