الخميس، 21 يوليو 2022

أبحثُ عن معاجم لم تُكتب/ لأصف أنوثتِكِ...

 أبحثُ عن معاجم لم تُكتب/

لأصف أنوثتِكِ...

 

Janet Agnes Cumbrae Stewart (1883-1960)



***

  

هل تتحوّل جروحي إلى بوحٍ؟

وبوحي إلى جروح؟

 

أمْ تُراني

منذورٌ أنا على وجدي لكِ؟

وعشقي

لوجودِكِ؟

 

وهل تُستجابُ

أهدافُ نذوري ؟

 

فكلّما يُطالعني وجهُكِ بجمالاته/

تنصاعُ هواتف اشتياقي/

ونداءاتُ رغباتي/

إلى التصوّف

لهذا الوجهِ الأنثوي/

المفعم بحمالاتٍ

تتألّقُ

متباهيةً ...

 

هل أنتِ بهذا الجمال ؟

 

أم يزدادُ وجهُكِ في ترائياتِهِ/

كلّما أزدادُ في عشقي لكِ...

 

كلّما

أتمادى في استنشاقِ ذرّاتِ

هذا الجمال/

كأنّه هو ما تبقّى لي

من كنوزِ الحياة ...

 

من نُدرةٍ ذاتِ بهاءٍ/

تترصّدني قماشتُها/

لتخلع أهواء قلبي

بانجذابٍ

لا يُقاومُ ...

 

لا أقولُ لوجهِكِ آهًا...

 

لا أقولُ لوجهِكِ

لا أجمل!

 

أنا أتنسمُّ توهّجَهُ

نسمة روحٍ...

 

أتلمّسه بعمقِ عاطفتي/

وأستوعبه نسمةً نسمةً/

وخليّة خليةً/

وهمسة همسة ...

 

جمالُ  وجهِكِ يؤخذُ بأغنيات النظر/

وهتافاتِ اللمسِ/

وشهقةِ الحواسِ...

 

وجهُكِ يتوالدُ في سيماء حسنه...

 

وجهُكِ

الذي أراه/

أسكنه...

 

بل هو يسكنني...

 

ينخرطُ في أعماقِ احتراقي/

أيّتُها المتماديةُ

في الجمال والأنوثة ...

 

كم تسرحُ نظراتُكِ

في هدوءْ سافرٍ/

يليقُ بسحرهما ووهجهما...

 

وما أدراني

ما تحملانِ من أرشيفٍ/

مليء بألغاز العشقِ/

والتيهِ والكبرياء

والإنكسار ...

 

بل أدري أنّني لا أشبع من إبحاري

في هذا السحر/

المغمورِ بأنوثةٍ فجّةٍ/

أنوثةٍ ناضجة/

وترياقٍ

أنيقِ الشهوة...

 

دائمًا

يجلو حلاكِ تجاعيد القلب/

ويُفتنُ

حسرةً ...

 

فأبعادُ المسافاتِ/

لا تبني جسورًا ...

 

وأهواء الصورِ

لا تستنطقُ الشعورَ ...

 

ألتصقُ ببشرةِ عُنقُكِ/

اتمهّلُ في قراءة الشهوة/

الملمس المثيرِ/

الجاذبِ/

المتأنّي لاستقابل

حكاياتِ الشفتين/

وأناشيد التمهّلِ/

 في اجتياز

عُنُقٍ التأوّه المائلِ إلى بريق السحرِ ...

 

تتجلّين في جمالات مختلفة/

تُبهرينَ حواسّي/

تجعلين من جماد اللفتة وجمودها/

نبضًا

يعبرُ خلاياكِ كلّها/

حتّى لكأنَّ بشرة عُريكِ

تتفتحُ شهيّةً/

وأبعادُ نظراتِكِ

تشهقُ بعمقِ الوله الشهيّ/

تُنادي بعمقِ ولعِ الشهوةِ/

ناعمةً تارةً/

وأحيانًا

شهيّةً حتى الإفتراس ...

 

وجهُكِ يتوالدُ جمالًا ذاتيًّا/

مثل مفاعل توهّجٍ شمسيٍّ

تتنادى عُربه

متآلفةً

متناسقةً ...

 

وفي زاويةِ الدهشة/

تختزلُ شفتاكِ

لهفة الشوق ...

 

تتحوّلان للعاشقين/

محور الشهوة والإنجذابِ/

ولي أن أرتبكَ

وأنا أبحرُ في قبلي المجنونة/

أو قبلي الحالمة/

أو قبلي تلك التي لا تعرف

انتهاءً ...

 

أتنفّسّكِ في قبلةٍ تخترقُ جدار الزمن ...

 

يا أنتِ!

أبحثُ عن معاجم لم تُكتب/

لأصف أنوثتِكِ...

 

أبحثُ

عن جمالاتٍ توازي جمالاتِكِ/

أقارنها بكِ

أبحثُ عن امراةٍ /

تتركُ في أعماقِ عشقي وشهوتي

وإكباري لها/

وجنوني بها ...

 

ميشال مرقص

26 تمّوز 2021

 

 

 

 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق