أبحثُ عن معاجم لم تُكتب/
لأصف أنوثتِكِ...
Janet Agnes Cumbrae
Stewart (1883-1960)
***
هل تتحوّل جروحي
إلى بوحٍ؟
وبوحي إلى جروح؟
أمْ تُراني
منذورٌ أنا على
وجدي لكِ؟
وعشقي
لوجودِكِ؟
وهل تُستجابُ
أهدافُ نذوري ؟
فكلّما يُطالعني
وجهُكِ بجمالاته/
تنصاعُ هواتف اشتياقي/
ونداءاتُ رغباتي/
إلى التصوّف
لهذا الوجهِ
الأنثوي/
المفعم بحمالاتٍ
تتألّقُ
متباهيةً ...
هل أنتِ بهذا
الجمال ؟
أم يزدادُ وجهُكِ
في ترائياتِهِ/
كلّما أزدادُ في
عشقي لكِ...
كلّما
أتمادى في
استنشاقِ ذرّاتِ
هذا الجمال/
كأنّه هو ما
تبقّى لي
من كنوزِ الحياة
...
من نُدرةٍ ذاتِ
بهاءٍ/
تترصّدني
قماشتُها/
لتخلع أهواء قلبي
بانجذابٍ
لا يُقاومُ ...
لا أقولُ لوجهِكِ
آهًا...
لا أقولُ لوجهِكِ
لا أجمل!
أنا أتنسمُّ توهّجَهُ
نسمة روحٍ...
أتلمّسه بعمقِ
عاطفتي/
وأستوعبه نسمةً
نسمةً/
وخليّة خليةً/
وهمسة همسة ...
جمالُ وجهِكِ يؤخذُ بأغنيات النظر/
وهتافاتِ اللمسِ/
وشهقةِ الحواسِ...
وجهُكِ يتوالدُ
في سيماء حسنه...
وجهُكِ
الذي أراه/
أسكنه...
بل هو يسكنني...
ينخرطُ في أعماقِ
احتراقي/
أيّتُها
المتماديةُ
في الجمال
والأنوثة ...
كم تسرحُ
نظراتُكِ
في هدوءْ سافرٍ/
يليقُ بسحرهما
ووهجهما...
وما أدراني
ما تحملانِ من
أرشيفٍ/
مليء بألغاز
العشقِ/
والتيهِ
والكبرياء
والإنكسار ...
بل أدري أنّني لا
أشبع من إبحاري
في هذا السحر/
المغمورِ بأنوثةٍ
فجّةٍ/
أنوثةٍ ناضجة/
وترياقٍ
أنيقِ الشهوة...
دائمًا
يجلو حلاكِ
تجاعيد القلب/
ويُفتنُ
حسرةً ...
فأبعادُ
المسافاتِ/
لا تبني جسورًا
...
وأهواء الصورِ
لا تستنطقُ
الشعورَ ...
ألتصقُ ببشرةِ
عُنقُكِ/
اتمهّلُ في قراءة
الشهوة/
الملمس المثيرِ/
الجاذبِ/
المتأنّي
لاستقابل
حكاياتِ الشفتين/
وأناشيد التمهّلِ/
في اجتياز
عُنُقٍ التأوّه
المائلِ إلى بريق السحرِ ...
تتجلّين في
جمالات مختلفة/
تُبهرينَ حواسّي/
تجعلين من جماد
اللفتة وجمودها/
نبضًا
يعبرُ خلاياكِ
كلّها/
حتّى لكأنَّ بشرة
عُريكِ
تتفتحُ شهيّةً/
وأبعادُ نظراتِكِ
تشهقُ بعمقِ
الوله الشهيّ/
تُنادي بعمقِ
ولعِ الشهوةِ/
ناعمةً تارةً/
وأحيانًا
شهيّةً حتى
الإفتراس ...
وجهُكِ يتوالدُ
جمالًا ذاتيًّا/
مثل مفاعل توهّجٍ
شمسيٍّ
تتنادى عُربه
متآلفةً
متناسقةً ...
وفي زاويةِ
الدهشة/
تختزلُ شفتاكِ
لهفة الشوق ...
تتحوّلان
للعاشقين/
محور الشهوة
والإنجذابِ/
ولي أن أرتبكَ
وأنا أبحرُ في
قبلي المجنونة/
أو قبلي الحالمة/
أو قبلي تلك التي
لا تعرف
انتهاءً ...
أتنفّسّكِ في
قبلةٍ تخترقُ جدار الزمن ...
يا أنتِ!
أبحثُ عن معاجم
لم تُكتب/
لأصف أنوثتِكِ...
أبحثُ
عن جمالاتٍ توازي
جمالاتِكِ/
أقارنها بكِ
أبحثُ عن امراةٍ /
تتركُ في أعماقِ
عشقي وشهوتي
وإكباري لها/
وجنوني بها ...
ميشال
مرقص
26
تمّوز 2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق