الثلاثاء، 5 يوليو 2022

وأنتِ تسلبينَ جسدي منّي...

 وأنتِ تسلبينَ جسدي منّي...

 

أرتور هاكير 1858 - 1919

***

 لأنّنا نفتّقُ أزرارَ الليلِ

نتركُ لأصابعنا دهشةَ الإرتعاش...

اللونُ

المائلُ إلى هذيانِ الجسدِ...

الدائرةُ

السًرّةُ المكتفيةُ/

بأحلامِ الانغماس...

 

نعبثُ بمطرِ بطنِكِ/

الطوفانُ المتجدّدُ بالمتعةِ...

 

كأنّكِ ترائياتٌ/

كأنّكِ أبعادٌ لتجليّاتِ الأنوثةِ الصارخةِ/

وأنتِ تنتشينَ

كمنْ فقد ثرثرةَ عقله الجاحدِ...

 

كنّا معًا

نلتحفُ قميًصَ الشهوةِ...

 

الحضارةَ المتماهيةَ

معَ تلكّ الأسنانِ اللؤلؤيّة...

كلّما تشقُّ العتمةُ

خيوطَ الضوءِ

فوق بشرةِ جسدكِ...

 

وأنتِ تُقهقينَ

كثورةِ بركانٍ أفلتَ حَممَ

لذّته...

 

تقهقين...

مثلَ أهازيج أعراسٍ/

تُزقزقُ

نسماتُ مسامكِ...

 

هاتِ لنا حُلُمًا مكسوًّا بريش الشوق...

وكركرةً...

تُبيدُ تموّجاتِ اللذّةِ ...

 

هكذا نُفتّقُ

أزرار الليلِ ...

لمتعةِ العتمةِ...

 

الكلماتِ الممهورةِ

بالأنفاسِ الحائرة...

 

ارتجافاتِ الأوتار الصوتيّةِ...

 

هوذا أنتِ

تتوالدينَ نساءً لحريّةِ الشبقِ...

 

تتكاثرينَ

باقاتِ حُبلى بالسيفِ والريح...

 

وأنا أعتنقُ أنوثتِكِ...

أتجلّى في تدفقِ أنهاركِ ...

 

ذلكَ المساء...

كادَ يقطُفُ إنتظارَكِ...

وأنتِ تسلبينَ جسدي منّي...

 

ذلكَ المساءُ...

تدلّيتِ عناقيدَ ضحكِ...

مثلَ شناشيل الشهوة الضامرةِ...

 

إقتربي ثانيةً ...

ليطوفَ بدنُكِ

فوقَ محيطي ...

 

لتختلطَ الأعضاءُ...

 

لا ليلَ آخرَ يُبقي على أزراره...

 

كانتْ أصابعنا ترتوي شهوةً...

وأنا أغرقُ في ضحكاتِك المتولّهةِ

...

 

ميشال مرقص

 

16 شباط 2019

 

هناك تعليق واحد: