كم رائعٌ أن أهذي
وأنتِ معي ...
إدوار ب. غوردون 1966 - ؟
***
نُجفّفُ عن بدنِ
العُمرِ/
مستنقعاتِ
السنين...
ذاتُها تتركُ
ندوبها
على جدرانِ
آهاتنا ...
هاتي مدّي يديكِ/
لنلتقط
أنتِ وأنا همساتِ
الضوءِ...
دعينا
أزيّنُ بها شعركِ/
وأهتفَ
لابتسامتِكِ
وأنتِ تركضينَ
في ميادين قلبي
...
بعينين
ناعستين ...
تُخبّئين
شيطنتِكِ
لتُقلقيني بها
...
تعالي يا صديقتي
نعودُ أبرياء/
كما كنّا
ونحنُ نرتدي
طفولةً
تكادُ تستعيدُ
أنفاسها/
وتسهو في بال
النسيانِ/
كأجملِ
ما نغمرُه بملء فرحنا
...
نتجادلُ
بلا أيّة فواصل
لاستراحةِ
العناد...
ونتسابقُ
لمجرّد أنّ
سيقاننا
ترغبُ في القفزِ
متعديّةً على
حقوقِ تفكيرنا ....
تعالي يا صديقتي
أمسحُ عن وجهِكِ/
تعبَ العاطفةِ
المترنّحةِ
بهتاف الأعماق/
الملتصقة بصدقٍ
يفتقدُه سعيرُ
العشقِ ...
هاتي
فقد تتفتحُ
ملاعبُ الأشواقِ/
في براعمِ
الزهورِ ...
وأزورُ أنوثتَكِ
في كلِّ زهرةٍ
تعشقها عيناكِ
...
لننسَ
أننا كنّا
نُعانقُ بوحَ الشهوةِ/
لنقفزَ
ونحنُ نحتالُ/
كي لا نبوحَ
بهُتافاتِ
الاشتياقِ/
ولا بنبضاتِ
السُكرِ
المجنون بعطرِ
مراهقتِكِ ...
ولا نُفصحُ عمّا
نشتهي/
أنتِ
وأنا ...
نغمرُ خجلنا
الطفوليِّ ...
هاتي
لأغمرَكِ بعينيّ/
بنظرات
تشتهي أنْ تقفزَ
من باطنِ
عاطفتي/
لتتنسّم شقاوتَكِ
وتلفّكِ
بعمقِ العشقِ ...
تعالي
نقرصُ فرحنا/
نمشي على عارضةِ
الشمسِ/
ونستندُ
إلى حافّةِ
الهواءِ...
ونجلسُ عند جسرِ
غيمة...
وكلّما نغتبطُ/
ألملم سنابلَ
شعرِكِ/
وأشمّ
عطره/
وأستنفدُ عميق
شهيقي/
لأحبسكِ
في تجاويف رئتيَّ
...
تعالي
صبيّة وصبيًّا/
نتشيطنُ
كما يفعلُ الكبار/
فأقطفُ القمر
الهلال
تاجًا لكِ/
وأمسح حذاء
سندريلّا
لقدميكِ ...
ونتحادثُ عن
أمورٍ نجهلها
ونبني أحلامًا
لا نبوحُ بها ...
بلى
كلّما انظرُ إلى
عينيكِ
وأغرقُ في
أسرارهما/
وأشتهي حمرة
خدّيكِ ...
فأنسى كيف
تسحرينني ...
هاتي يا صديقتي
نلعب لعبة الكبار
العاشقين/
ونحنُ
لسنا بعاشقين ...
فقط
لأنّنا نحتاجُ أن
نعودَ إلى صبانا/
ننسى
أعمارنا/
نتعثّرُ
بمفرداتنا/
ونعتبرُ
-
ونحنُ المراهقانِ
–
أنّنا نشتهي
أنْ نعودَ كبارًا
ببراءة الصغار
...
يا صديقتي
كم رائعٌ
أن أهذي
وأنتِ معي ...
أحبّكِ
كما يعشقُ
الشعراء...
ميشال
مرقص
أول
تموّز
2021
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق