الاثنين، 11 يوليو 2022

يأتيني وجهُكِ ليلًا ...

 يأتيني وجهُكِ ليلًا ...

 
مايكل مالم (1972 - ؟)


***

 

يحضرُ وجهُكِ خِلسةً

في الليلِ

في منتصفِ الليلِ

في الهجيع الأول والثاني والثالث...

في شرايينِ الليلِ...

 

يحضرُ وجهُكِ

مثل ابتسامةٍ ملاكٍ/

مثل عشق امرأة/

مثلَ شهوةِ حُلمٍ/

كأنْ أغرقُ في أحلامهِ

في قسماتٍ الشوقِ/

كأنْ أرسمُ

لهفةَ عينيكِ

ودُعاء شفتينِ

تتلقيّانِ هجماتِ البوحِ

المكتومِ...

 

يحضرُ وجهُكِ

مثلَ رؤيا

تخضُّ أبعادَ عواطفي/

تلكَ المتناهيةِ في الحبِّ

المتشتِّةِ في زوايا

مناخيَ القطبيِّ...

 

أبرّدُ سعيرها...

وأطفئُ حمم بركانها ...

 

يحضرُ وجهُكِ

لا لسببٍ

لأنّهُ لا يتركُني أبدًا...

لأنّهُ يتغلغلُ في مساماتِ تنفسي/

في وهجِ نبْضي...

يحملُكِ إليَّ

يُزيّنُ نهاري بحضورِكِ ...

 

يحضرُ وجهُكِ...

مثلَ آياتِ الشعرِ

المتجلّيةِ في تراءيات ِ العطرِ...

 

أيّتُها الآتيةُ

في خريفِ العُمرِ/

كيفَ لكِ أنْ تُبهجي

ورقاتِ العُمرِ

التاكيةِ على شجرةِ الزمنِ...

 

أنتِ

شجنُ الأنوثةِ المتردّدِ

في هيكلِ العشقِ...

 

أتلوكِ أناشيدَ رغباتِ

أحضنُكِ ألوانِ الوعدِ...

أتلمّسُ نهداتِ الإهتداءِ إليكِ...

كأنّني

أحملُ مزمارَ اشواقي...

وأتلو إسمكِ...

وأردّدهُ على مسامعِ

حفيف أشجار الصفصاف والصنوبر...

 

أجعل الطبيعة تُرنّمُ إسمكِ ...

أجعلُ الغيوم

تحملُ بذور إسمكِ

تنشرُ إسمكِ

….

 

يأتيني

وجهُكِ ليلاً

لأغفوَ على ابتهالاتِ

حبّي لكِ ...

 

ميشال مرقص

30 ك2 2021

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق