الأحد، 31 يوليو 2022

هل رأيتِ نجمةً تمشي على قدميها؟

 

هل رأيتِ نجمةً تمشي على قدميها؟

 


 Ferenc Innocent (1859-1934)

 

***

 

هذا أنا

لا أزالُ في رحمِ العطرِ...

أتفقّدُ

أينَ تَمرُّ أنوثتُكِ

فتشهقُ نجمةٌ

وتمشي

تقطفُ أزهار العشقِ

من مساحاتِ شوقٍ

تمرّين فيها ...

 

هذا انا

أنمو كتلةً عاطفيّةً

كنتِ زرعتِ بذورها/

فتلمسُ يداكِ

جبينَ أحلامي ...

فتتوالَدُ

مجرّاتٍ متداخلةٍ

في أروقةِ اشتياقي...

أُخبُطُ ذاتي

كي لا أتوجّعُ بكِ ...

ولا تتوقفين عن اجتياحِكِ

لأعماقِ اعتناقي لكِ...

 

هذا أنا

أجعلُ السماءَ تبتسمُ لي/

وأنا أُخبرُ

ملائكةَ الطيورِ

عن حبّي لكِ ...

ومثلَ

"متحرّكاتِ وولت ديزني"

أرى الزهور

والفراشاتِ

والعصافير

وما في الطبيعةِ

يُشاركني

ابتهاجي بحبّي لكِ ...

لكأنّكِ

شهوةُ السِحرِ

تُحرّكين

نبض التعافي

واشتياق الحياة

في مجامر قلبي...

 

أتلوكِ

كما أناشيدُ البحر للأسماكِ

المتعانقة في لججهِ...

أتلوكِ

كما ارتجاجُ أغصانِ الغاباتِ

لنسماتِ الريحِ

متى

تتلهّفُ للإجتياح...

أتلوكِ

كأنّني أردّدُ أغنياتٍ العشقِ

كلّها

وقصائد الحبَّ والغزلِ كلّها...

وأفتِّشُ

عن عباراتٍ تليقُ بكِ

 بملكتي العاشقةِ

بمملكتي المعشوقةِ

بملكتي المعشوقةِ

ومملكتي العاشقة...

فلا أتوقف عن أرصفةِ الكلماتِ\

بل أتوغّلُ

في جوهرِ أنوثتِكِ

وحضورِكِ...

ومساحاتِ العشقِ في بدنِكِ كلّه...

 

لم تعد شوارعُ الاشتياقِ

تتسعُ لي..

لم تعد فضاءاتُ العشقِ

تستوعبُ لهفاتِ ضلوعي

لم تعدْ

مساكبُ الورودِ

قادرةٌ على تقطيرِ عطورها

لكثرة ما أحملُ لكِ/ إليكِ

من عطور...

هو واقعٌ

هو خيالٌ

هو حلمُ أحلامٍ...

بل شعورٌ يغتبطُ في ذاتِهِ

لأنّكِ أنتِ

سِعةً عاطفةٍ

وشوقٍ

لا يجفُّ له ضرعٌ...

 

هل رأيتِ نجمةً تمشي على قدميها؟

هي أنتِ!

 

ميشال مرقص

 

22 ت2 2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق