الأحد، 31 يوليو 2022

إمنحيني شروق نهديكِ لأنتشل ذاتي من جنونكِ...

 

إمنحيني شروق نهديكِ

لأنتشل ذاتي من جنونكِ...

 


دلفين أنجولار 1857 - 1945

***

 

 

نولدُ من الذاكرة

من رحم شتاتِ الآفاقِ المتناثرة...

 

يلفّنا طلحُ الشرودِ العابرِ مساماتِ الشغفِ...

 

لوحدنا...

كلينا معًا

نتجاذبُ قمصانَ العري اليابسِ...

كحزمةِ قنوطٍ يعبثُ

بألوانِ نفورنا...

هنا

عندما تغرقُ تفاهةُ الأحلامِ

في تصادمِ

هشاشاتِ التلاقي...

 

إليكِ

ممالكُ العصيانِ الوارفِ في أوديةِ جنوني...

 

إليكِ

مدى توالدِ الأفلاكِ في سعراتِ أشواقي...

 

إليكِ

غمارَ الشهواتِ المرسومةِ كالوشمِ فوق حلمتي غرائزكِ/

أحملُ إليكِ غاباتِ قصائدي/

وألتفُّ بجدائل مواسمِكِ

لأولدَ من كرياتِ أنوثتِكِ...

 

أنتِ الشهيّةُ في النساء/

الغائرةُ في ألواحِ الجسدِ المحفورةِ

ببراثنِ الذاكرةِ...

 

أيتها المولودةُ من الذاكرة...

 

من رحمِ ذاكرتي/

كأنّكِ لم تولدي/

لأنّ هوامشَ الزمنِ تتعلّقُ بأهدابِ ذنوبي...

 

أنتِ الكائنةُ

في مجاهلي

العابرةُ أوردةَ وجودي...

 

كلّما

أمسحُ أحمرّ الشفاه عن شفتيكِ

أنسى أننّي أولدُ فيكِ...

فتتفتحُ أنوثتِكِ

في رحم الذاكرة...

 

نولدُ من ذاكرةِ العبورِ إليكِ...

من شواطئ لا تلتقي

برمالِ الرحيل...

 

إمنحيني شروق نهديكِ

لأنتشل ذاتي

من جنونكِ...

 

تعالي يا جميلتي

إلى مخابئ العمرِ،

نَقِي بعضًا لفحاتِ البرد فوقَ جلدِ النعسِ...

 

تعالي

نتغلغلُ في العشقِ

فحيثُ تهبُّ رياحُ العشقُ

لا ييبسُ زرعٌ

ولا تذبلُ زهورٌ

ولا تذوي عواطفُ

ولا يدخلُ الصقيعُ إلى مواسمِ القلب...

 

تعالي

ننسجُ حكاياتنا

فوق مغزلِ السنواتِ الهاربةِ

مثلَ صكوكِ البرقِ...

 

تعالي

نبقَ عناوينَ الفصول العشقيّة

وفهارس الحنان والدفء،

وليسَ ارتجافًا في حاشيةٍ

أو خطأٍ مطبعيٍّ...

 

تعالي

فالكتابُ في فصوله الأولى....

عشقُنا لا نقطةَ نهاية له....

 

الفصولُ أنتِ

والعنوانُ الكبيرُ أنتِ

 

ميشال مرقص

23 ت2 2020

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق