الأربعاء، 7 سبتمبر 2016

أنتظرُكِ...


أنتظرُكِ...


                                       أوكتاف يوزان (1851 - 1931)


أنتظرُكِ وأنا تائهٌ عن ذاتي...

أنتظرُكِ
وأنا أمسحُ غبارَ الذاكرة
أتلمّسُ رائحةَ عطرِكِ
يوقظُ لهفةَ الوصول
أتحسّسُ
همسَ خطاكِ
شاهقةً بأحلامِ الرغبة ...

أنتظرُكِ
وأنا أقفزُ من جلدي...
يشدّني هوسُ الإنعتاقِ إليكِ
أمحو مسافاتٍ ظليلةٍ بعتابِ الثواني
لا أقيسُ مدى شوقي الزاحفِ من خبايا عُمري...

أنتظرُكِ
كأنّ الإنتظارَ لوحا وصايا
خُتما بشمعِ الإحتراق...

كأنَّ الإنتظار
لقاءُ المستحيل
كأنّما يشدُّ على خصرهِ
ياقةَ اختناقِ...

أنتظرُكِ
وأهربُ من ذاتي...
لأنَّ الإنتظارَ لا ينتهي إليكِ
إلى مساكبَ الوقتِ المورقةِ
تذبلُ
قبلَ أن أفيقَ من شفتيكِ...

أنتظرُكِ
أنْ تعودي إليَّ
أنا الضائعُ
في غاباتِكِ
ووديانكِ
في وهادكِ
وجبالِك ...

أنا التائهُ في مسالِك أنوثتِكِ...

أنتظرُكِ...
فتعالَي من بين ذراعيَّ...
إليَّ...

ميشال مرقص


9 شباط 2015

هناك تعليق واحد:

  1. أنتظرُكِ
    كأنّ الإنتظارَ لوحا وصايا
    خُتما بشمعِ الإحتراق...

    كأنَّ الإنتظار
    لقاءُ المستحيل

    ردحذف