الأربعاء، 28 سبتمبر 2016

عودي إلى متاهةِ جسدي


عودي إلى متاهةِ جسدي
  

                                     ألكسندر كابانيل (1823 – 1889)


أكونُ وحيدًا...
فأَعدُّ أصابعكِ فوقَ شفاهي ...

الموجُ يدفقُ لونَ الوشوشةِ
وأنتِ
تهمسينَ في جلدي ...

أبسطي زمنَ الشوقِ
منديلاً
لأمسحَ طيوبكِ بعينيَّ...

وتنهدّي امتلاءَ نشوةٍ
فتمتلئُ كأسي
بأفوايهِ أنوثتِكِ...

أيتها المغاويةُ فوقَ أحلامِ قصيدتي/
عودي إلى متاهةِ جسدي
لأطبعَ عنوانَكِ/
وأقرأُكِ في صفحاتِ جنوني/
وأتلوكِ لهفتي/
فألوّنَ عينيَّ بنقاءِ عُريكِ/
وألملمَ شتاتَ هوسي
عن حواشي بدَنِكِ...

أيّتُها الدافقةُ في محيطِ قَدري
تعالي...

فلقدْ هيّأتُ طقوسَ انجذابي
إلى هيكلِكِ...

أهربي إليَّ
من بوّابةِ الحِكايةِ،
حيثُ نسيَتْ الروايةُ
حذاءَها الزُجاجي المسحور...

أهربي
إلى فسيحِ العشق المتلهّفِ
إلى أنوثةِ الهمساتِ...

أتركي للروايةِ نسائمَ أنوثتِكِ/
العنوان
أنْ تكوني نغمًا فوق جسدِ الرغباتِ،
قبل تعاقبِ دوران الزمن
وبعده...

أفلتي خصائل شَعرِكِ
لقناديل الليلِ...

العتمةُ تزيدُ بهاءكِ...

تصيرينَ همسةَ الحسِّ المشبوبِ
بعُربِ صوتِكِ...

زيديني نشوةً/
أنتِ تنهضينَ من رحمِ الصُدفةِ الحالمة...
أنتِ
تختبئينَ في المرآة...

أنتِ !
كوني الفراشةَ وانسلي بيت الحرير...

هاتي لأتعلّقَ بخيوطِ بوحِكِ...
لا تنسي
كمْ أنتِ
أنثى ...


ميشال مرقص


هناك 3 تعليقات: