السبت، 17 سبتمبر 2016

عطرُكِ حبرُ العشقِ المجنونِ بلونِ عينيكِ....

عطرُكِ حبرُ العشقِ المجنونِ
بلونِ عينيكِ...


                                 ريكاردو سيلفا (الأرجنتين 1975)


هل يأتي عطرُكِ مخالفًا اتجاهاتِ الريح؟

هل تحملُ الريحُ عطرَ غُربةِ الأحلامِ؟

لا تفتحي نوافذ بدنك على صريرَ الرغبةِ/
فالشوقُ يقطرُ حنينًا
في عطر الانتظار...

هكذا
أنتظرُ شوقَ التلاقي من بين سطورِ المسافاتِ
عريانًا من النسماتِ الباردة/
قلقًا
على تهالُكِ الزمنِ في عقاربِ الشوق...

أغمري كلماتي
وتعالي إلى بيدرِ القصائد المتلهّفةِ...

أكتبي مزاميرَ عطشي /
أنشري على مساكنِ الفراشاتِ ورودَ اشتياقي إليكِ...

هنا
أفصّلُكِ في القصيدة
ثوبًا لعشقي لكِ...

هنا
أقرأُ كلماتِ هذياني فوقَ عُريِ ارتعاشي...

أتلمَّسُ حروفَ مساماتِكِ...
كمنْ يتعانقُ معَ شرودِ اللحظةِ
في نشوةِ الانصهارِ...

دعي لعطركِ حبر العشقِ المجنونِ بلونِ عينيكِ...

الابتسامةُ
تختالُ
وتتغامزُ فوق مساكبِ الشهوةِ...

هاتي قوافي العسلِ...

امشقي
بردَ القبلةِ التائهةِ...

كلّما تعتقَ جِلدُ أنوثتِكِ...
ازدادَ خمرُ السنين عقصًا لجروحِ النشوة...

تخايلي...
فأنا أقرأُ بدنَكِ في تلمُّّسِِ خيلاء السنين...

أقرأُكِ في براعمِ الأنوثةِ...
وأحفرُ تاريخ أعماقي على جدرانِ بدنكِ...

كأنما تنبعثينَ من رمادِ جنوني...

كلّما
هتفتْ أعماقُ الشهوةِ...
أقرأُ لكِ قصيدة...

وأنتظرُ عطركِ المشرّدِ
فوق مسافاتِ البُعدِ الأَخرس...

ميشال مرقص


30 آذار 2016

هناك تعليق واحد: