الأربعاء، 30 نوفمبر 2011

خزائنُ الزمن

خزائن الزمن


                لا تنظرْ إليَّ هكذا...
يختبئ العشقُ في غلالة الزمن،
يُقفلُ خزائن الصمتِ،
يُشعلُ رماداً ينثرُ قمح السنين.
كان بيدَرُ أنوثتكِ مهرجانَ الغفوِ الحالم،
يوقظُ شرايين الأبعاد فوق قناطر الرغبات.
وجهكِ بهاءُ النقاء،
وفي طفولةٍ تشرحُ أبجديةَ المرأة،
تعقدُ عيناكِ أعماقاً
يعتمرُ فيها دفءُ القلبِ، نشوةَ العناق.
عميقٌ بوحُ عينيكِ يا سيّدتي،
عميقٌ تردُّدهما في البوح التائهِ مدى شرودِ الظنِّ،
وخفرِ الحسناء،
عند تقاطع اللحظة الهاربة من مسام العواطف.
جاذبٌ وجهكِ يا سيّدتي،
ساحرتان عيناكِ،
 مملؤتان من حضارة العشق،
هادئتان في البوح،
مكنونتان في ضمير الصمت الخاشع،
حتى انسكاب الدفء في قوارير أنوثتك.

تخطاني انجذابي إليكِ،
وضاق جسدي فانسحبتُ إليك من براعمِِ ذاتي،
وعند المفترقات،
تركتِ يا سيّدتي،
بطاقة الدعوة
بلا إمضاء...

ميشال






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق