الثلاثاء، 29 نوفمبر 2011

لعنةُ الأنبياء

لعنةُ الأنبياء

يأتي موسمُ الضجرِ تافهًا،
يتأبَّطُ مِحفظةَ الخمولِ
ينشرُ
تثاؤبَ الإستقالة
من عنابر اللاشيء.

هكذا
عندما تفتحُ الأيّامُ الكسولةُ
سحّابَ عُريها،
تُنبئُ
بلعنةِ أهراماتِ الخمولِ..
*****

عندما تُسدِلُ حضارةُ الزَيَفِ
سِتارةَ خداعها...
تَجلِسُ أرصفةُ الحُكماءِ باردةً،
تنتعلُ بلاهةَ الهذيان،
وتُقرفِصُ
مثلَ ثعلبٍ فضِّيًّ
نَهشَهُ جَربُ النقمةِ...

إلى أينَ؟
إلى أيِّ اتجاهٍ تصفرُ الريحُ؟
ومتى يَختمرُ دنسُ العاهراتِ
في أقبيةِ الفجورِ؟
هنا!
في هذا الشرقِ
تحلُّ لعنةُ الأنبياء.
في هذا الماخورِ الذي إسمهُ:
الشرقُ،
يسقطُ فُتاتُ أبناءِ العريِ
ويكثرُ اللقطاءُ..
وتتهشّمُ هويّةُ الأنفاسِ
المعقّمةِ بكبريتِ الشهوات.

هنا
تحتَ زنّار هذا الشرقِ،
يتربَّعُ المخصيّون
في حَلبةِ النخّاسين...
****
لا زمنَ يبقى،
بعدَ أنْ يغسلَ "هيرودسُ"
جريمةَ اغتصابه
لشرقٍ لا يزالُ قاصرًا...

شرقٌ .. شرقٌ.. شرقٌ..
ولا شروقَ
حتى أنَّ الصحراء
تحجبُ وجه الشمسِ
وتبوِّلُ
على التاريخ!

ميشال



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق