السبت، 5 نوفمبر 2011

من يوميات الشتاء 2011

من يوميات الشتاء 2011


1
تأتينَ إليَّ في عتمةِ العواطف،
وترفلينَ
في سحابةِ ضوءٍ
مثلَ قدرٍٍ يُلوّنُ أجنحةَ الملائكة...
2
يصفعني حسُّ المطرِ،
مثلَ خفافيش الصمتِ،
يُطلُّ من وراء غيمةٍ سوداء،
ينقلُ غضبَ الصواعق،
ويُسرجُ صهوةَ الغيوم المتدافعة،
أحصنةً داكنة
في حلبة العيون الخائفة...
3
لمْ تعدْ شمعتي تنزف،
أطفأتها!
4
عندما جدلتُ خصلةً من شعركِ،
احلولى العنبُ الأشقرُ،
لا أحدَ يُصدِّقُ
أنَّ معظمهنَّ
لوحّنَ عناقيد شعرهنَّ
بـ"المواليّا"
تهدلُ فوقَ حرير خُصلاتكِ!
5
سبقتُكِ
لأحتضنَ رجليكِ،
ثمّةَ دفءٌ بين زنديَّ
وحبٌّ في أنفاسي!!!
6
من بعيد
يُلوحُ شعركِ،
أنتِ الوحيدة،
تُضيئين منارت البحار
لسفن ارتحالي صوبكِ.
7
عندما يغضبُ القدرُ،
ألتجئُ إلى ذنوبي
في خزائن أنوثتكِ...
8
يومَ التقينا
دامت ابتسامةُ الاطمئنان،
تنسجُ خيوطَ العمرِ،
مبتلّةً
بالحبِّ والشغف...
9
خبّأتُ ظلّي في ضوئكِ،
قبلكِ،
ما شعرتُ بشفافيّتي..
10
سألتني الفراشةُ
عن إسمكِ،
وشوشتها:
"الواو" و"الفاء"...
11
غدًا
أعبرُ مسامي،
إليكِ...
12
سيقانُ المرأةِ
سلالمُ لهفةٍ
قبلَ أنْ تستهويها
ثيابُ الذكورة...
13
أنْ تأتي المرأةُ،
يعني أن الرجلَ ينتظر...
أنْ يأتي الرجلُ،
يعني أنَّ المرأةَ تأخّرت...
14
في ديمومة الـ"عُهرِ"
يغتاظُ حرفُ الـ"طاء"...
15
منذُ الجاهلية،
منذُ ما قبلَ جاهلية المواعيد،
منذُ أن تداعى الفردوس
أمام حوّاء....
تضحكُ "هندٌ" لتقولَ:
"بعدَ غد..."
16
تحتَ جفنِ النعاس،
يتمدّدُ الضجرُ...
إرتحالٌ إلى زمنٍ
 يأتي لاحقًا!
17
سحرتني نسمةٌ
سرقتْ
عبيرَ هروبكِ.
18
جميلٌ
لو لمْ تكوني!
فأنتِ
في مطلق الأحوالِ،
جحيمُ ذاتي...
بكِ
احترقتُ
لأصيرَ مثل الذهبِ...
نقيًّا.
19
لم أفهمْ
كيفَ تشتاقينَ إليَّ،
وأنتِ معي!
منتهى الصيرورةِ في الذات!
أو الانسحاق حتى مرارة الحبّ!
                                ميشال






ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق