هل
رغبتُكِ أوسعُ من أبعادِ جسدِكِ؟
لنقلْ:
إنّنا التقينا...
أكادُ أنسى اشتياقي/
اتلمّسُ ذيلَ خاطرةٍ
تسرقُ شرودَ عينيكِ...
وتسرحُ في غروبِ الذاكرةِ...
باتت نوافذُ العشقِ
تُقفلُ على ذاتها...
النوافذُ تحملُ رطوبةَ الهواجسِ
القلقة:
الانتظارَ الباهتَ/
خلفَ سكونِ محطّاتِ العطرِ
الممسوسِ بأريجِ أنوثتِكِ...
تكادُ المنعطفاتُ تسلكُ مواربةً
نداءاتِ الرغبةِ الخائفةِ/
من نداءاتِ الانصهار...
لم أعدْ أميّزُ:
هل رغبتُكِ أوسعُ من أبعادِ
جسدِكِ؟
أمْ جسدُكِ أشدُّ ضيقًا من
رغبتَكِ؟...
أعيشُ في مسامِكِ/
كأنما ملامسُ الغفوِ السحيقِ/
ترتاحُ إلى عناقيدِ الجنسِ المرصودِ
على الامتلاء بالنشوة...
كلّما ابتعدَ هُتافُ العمرِ
أجلسُ إلى كياني...
أُبحرُ في ملاذاتِ عُريكِ
الجائعِ إلى لهيبِ الذاكرةِ:
كيفَ أراكِ/
من خلايا دماغي الثائرِ في
أحضانِكِ...
اللاهثِ/
إلى دفاترِ أشواقِكِ ...
وإلى أوراقِ البدنِ
الخريفيِّ...
يُقلّبُ حرائقَ اللهفةِ
الباردةِ
عندَ تقاطعِ السنين...
لنقُلُ:
إنّنا لمْ نلتقِ...
بل كنّا لِنفترقَ كلّما
التقينا/
كي لا نلتقي أبدًا...
الزمنُ لا يرحمُ ذاكرةَ العشقِ...
يرسمُ على جدارِ بطنِكِ/
رحلةَ أشواقي...
أنا الجائعُ إلى حضورِكِ في
أعماقي/
الظامئُ إلى دفقِ أنوثتِكِ...
التائقُ إلى الانصهارِ بكِ...
فليكنْ ما نقولُ
ذاكرةً للانتظارِ...
ميشال مرقص
26/3/2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق