السبت، 6 مايو 2017

هل رغبتُكِ أوسعُ من أبعادِ جسدِكِ؟

هل رغبتُكِ أوسعُ من أبعادِ جسدِكِ؟
  
    Fernando Castro Pacheco (1918-2013)                              


لنقلْ:
إنّنا التقينا...

أكادُ أنسى اشتياقي/
اتلمّسُ ذيلَ خاطرةٍ
تسرقُ شرودَ عينيكِ...
وتسرحُ في غروبِ الذاكرةِ...

باتت نوافذُ العشقِ
تُقفلُ على ذاتها...
النوافذُ تحملُ رطوبةَ الهواجسِ القلقة:
الانتظارَ الباهتَ/
خلفَ سكونِ محطّاتِ العطرِ الممسوسِ بأريجِ أنوثتِكِ...

تكادُ المنعطفاتُ تسلكُ مواربةً
نداءاتِ الرغبةِ الخائفةِ/
من نداءاتِ الانصهار...
لم أعدْ أميّزُ:
هل رغبتُكِ أوسعُ من أبعادِ جسدِكِ؟
أمْ جسدُكِ أشدُّ ضيقًا من رغبتَكِ؟...

أعيشُ في مسامِكِ/
كأنما ملامسُ الغفوِ السحيقِ/
ترتاحُ إلى عناقيدِ الجنسِ المرصودِ على الامتلاء بالنشوة...

كلّما ابتعدَ هُتافُ العمرِ
أجلسُ إلى كياني...
أُبحرُ في ملاذاتِ عُريكِ الجائعِ إلى لهيبِ الذاكرةِ:
كيفَ أراكِ/
من خلايا دماغي الثائرِ في أحضانِكِ...
اللاهثِ/
إلى دفاترِ أشواقِكِ ...
وإلى أوراقِ البدنِ الخريفيِّ...
يُقلّبُ حرائقَ اللهفةِ الباردةِ
عندَ تقاطعِ السنين...

لنقُلُ:

إنّنا لمْ نلتقِ...
بل كنّا لِنفترقَ كلّما التقينا/
كي لا نلتقي أبدًا...

الزمنُ لا يرحمُ ذاكرةَ العشقِ...
يرسمُ على جدارِ بطنِكِ/
رحلةَ أشواقي...
أنا الجائعُ إلى حضورِكِ في أعماقي/
الظامئُ إلى دفقِ أنوثتِكِ...
التائقُ إلى الانصهارِ بكِ...

فليكنْ ما نقولُ
ذاكرةً للانتظارِ...

ميشال مرقص


26/3/2017 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق