الأحد، 28 مايو 2017

إستطيبي نبيذ العشق المختمر في أقبية العمرِ...

إستطيبي نبيذ العشق المختمر
في أقبية العمرِ...
                                                          Edmund Tarbell (1862-1938)


تعالي لنفتحَ مسام العطورِ...
لننجذبَ/
إلى تعاطفِ الذاتِ نحو مساربِ الشوقِ...
تعالي/
نتهاتفُ بيدينا إلى انصهارٍ/
نعبرَ شوارعَ الجسدِ المتهالكِ من نشوة!

اقترفي معي جنونَ العشقِ
الغارقِ في أعمارِ السنين/
ومُرّي لنغرقَ معًا/
ونوصدَ مسامَ العربدةِ على الموجِ الصاخب
داخل لهفةِ البدنِ...

إفتحي معجمَ الشهواتِ
خلفَ ستائرِ الانبهارِ...
أتتابعْ إليكِ/
مثلَ حوارٍ بين غمراتِ العطرِ ونفحاتِ العريِ...
كأنْ ذلكَ التماهي (الفرويدي)
يجعلني
كمنْ تخترقينَ جدرانَ ذاته/
وتقترفينَ حلولكِ في أعماقي...

تخايلي في أنفاسي/
كقبلةٍ مكابرةٍ تمرّغُ لهاثها فوق شفتيَّ...
كلمسةٍ/
تتوافدُ عبر المسامِ باحترارِ/
كشهوةٍ
لا تزالُ بكرًا/
وقد اختمرتْ بنبيذ السنينِ...

لا تتركي للجسدِ أنْ يحملَ ذنوبَ العمرِ...
بل
اشتاقي إليَّ/
لتتفتحَ براعمُ الشيخوخةِ على محارِ الرغباتِ...

هوذا العُمرُ يحفرُ
ذكرياتِ الهروبِ من الذاتِ/
من أنْ تكوني ...
لنجعلَ من مسامِ العطرِ
قصيدةً لعرينا...
لا تنظري إلى شيخوخة الجسدِ...
بل
استطيبي نبيذ العشق المختمر
في أقبية العمرِ...

تعالي...
لنبقى كما نحنُ
معًا
ونغلبَ السنينَ...

ميشال مرقص

22 أيار 2017



هناك تعليق واحد:

  1. تخايلي في أنفاسي/
    كقبلةٍ فوق شفتيَّ...
    مثلَ حوارٍ العطرِ...
    كلمسةٍ
    خلفَ ستائرِ الانبهارِ...
    كمنْ يحملَ قصيدةً العمرِ في
    ذكرياتِ الهروبِ لتتفتحَ براعمُ العشق قصيدةً السنينَ..

    ردحذف