الأربعاء، 31 مايو 2017

ونامي في دمي، يكفيكِ أنّي أُناجي فيكِ ما اقترفت ذنوبي

ونامي في دمي، يكفيكِ أنّي
أُناجي فيكِ ما اقترفت ذنوبي

    

                                      (1950 -?)     Juan Carlos Boveri                                                               


دعيني، يغتلي بدمي، لهيبي،
إذا اشتاقَ الحبيبُ إلى الحبيبِ،

وغيبي في ضلوعي، يعتريني
شرودٌ، لو يَمَسُّ صدى مشيبي،

أحاورُ في ظنوني، طيفَ حُبٍّ
ويسري وحيُ طيفِكِ في مغيبي،

إذا ناديْتُ قلبي،
 أنتِ قلبي،
وإنْ غاوَيْتُ حُسنَكِ،
 تسْتجيبي.

أراكِ مدى جنوني كأسَ خمرٍ،
وأسكرُ،
-     كيفَ أصحو من هبوبي؟

وألتمسُ الوصالَ،
وأنتِ قُربي،
وأنتِ الوصلُ في البُعْدِ القريبِ،

أناجيكِ الشروقَ...
 فلا تردّي
لأستجدي هتافاتِ الغروبِ،

فلا كانَ الصدودُ يُعيدُ حبًّا،
ولا وحيُ العناقِ بمستريبِ...

...

تعاليْ نغتني شغفًا وعشقًا،
وتُغويني شفاهُكِ، فاسْتَطيبي،

أحاورُ لونَ عينيكِ الغواني،
وأُمطرُ ديمةَ العُريِ الخَلوبِ.

لأنتِ عشقُ ما الأشعارُ غنَّتْ
وأنتِ تَرَدُّدُ النغمِ العَذوبِ،

أناجي عطرَ أثوابٍ تلالتْ
-     كما البوحُ –
على جسدٍ رطيبِ،

أشمُّكِ في مسامي –
أستبيحُ غُلالاتِ النهودِ،
مِنَ الطيوبِ،

وأحتملُ الصَبابةَ كلَّ يومٍ،
فلا تَخْشَيْ عليَّ مِنْ شُحوبِ،

ولكنْ لهفتي أنّي صريعٌ،
إليكِ أتوقُ وَجْدًا...
 لا تتوبي،

 وزيديني المعاصي...
أيُّ حبٍّ
يُضامُ إذا
تشرّبَ منْ عيوبي؟

ونامي في دمي،
يكفيكِ أنّي
أُناجي فيكِ ما اقترفت ذنوبي،

وأجني من ثناياكِ رحيقًا
عَذوبَ الشهدِ من ثغرٍ مُريبِ،

ينادي شهوتي،
فيطيبُ قلبي،
وأحيا في غواياتِ القلوبِ،

إذا جُنّتْ وِصالُكِ، جُنَّ عشقي،
وأبقى شُرَّدَ النهدِ اللعوبِ...

كفاكِ البُعدُ لوْ يُضنيكِ هجرٌ،
تعانقتِ الضلوعُ على دروبي.


ميشال مرقص

هناك تعليق واحد: