السبت، 27 مايو 2017

الأحلامُ تقفُ بلا قُبلٍ...وترحلُ

الأحلامُ تقفُ بلا قُبلٍ...وترحلُ
                                                          Robert Falk (1886-1958)

يُصيبني وجعٌ...

الصراخُ المؤلمُ
في حلقِ الوحشةِ...

يضيمُني حقلُ العشقِ المُثير...

يضيمني نغمُ الهمسِ الحارقِ
عناوينَ الرحيل...

 لا نقفُ عندَ بابِ الافتراقِ...

لا نعبرُ جسرَ الغياب...

لا نقتفي أثرَ أقدامِ العشقِ اللاهثِ
في أنبوبةِ الإنعاشِ الاصطناعي...

الأمرُ ...

أنّ الزمنَ يحملُ مفاتيحَ أقفالِ المواقيت...

يحملُ تقويماتٍ مشلولةٍ
لا تتوافقُ وساعاتِ مرورِ كوكبِ الزهرةِ...
تلكَ الآلهة
المغرورةُ/
 تتركُ على مباسمِ الورودِ
حكاياتِ الأشواكِ...
وتُعبّئُ عطورها
في صدورِ العاشقاتِ...

كنّا لنكونَ معًا...

الأمنياتُ رغباتٌ ترسمُ حدودًا عابرةً لمدارات الخيال...

الرغباتُ
وشوشاتٌ خُلّبٌ ...
تُدغدغُ عقصاتِ الشهوة...

ممتلئًا
أحملُ صولجانَ مملكتي/
وأبسطُ حلمًا فوقَ صواري الانتظار...

معًا نعبرُ ألمَ الافتراق...

معًا نحملُ أحلامًا كانتْ قابلةً للتفصيل/
وإخراجها ثيابًا رفيعةَ الابتكار/
تجرحُ شهقةَ بدنكِ من خلال التفاصيل...

تكتبُ شهوةً
تتلألأُ فوق جسدِ امرأة...

تلك الأحلامُ
الرفيعةُ المستوى في الإبتكار...

تحملها نسمةٌ عابرةٌ
تٌرطّبُ ملمس الشفتين...

وتقفُ
بلا قُبلٍ وترحل...

يمكن أن تكونَ الأحلامُ مؤلمةً/
يمكن أن تصير شوكًا لورودٍ/
 سبقَ أن تفتحتْ
وصارتْ عابرةً للعطر...

يمكن أن تبقى لوحاتٍ صامتةٍ
عندَ بوّاباتٍ يحملُ الزمنُ مفاتيح أقفالها...

لكن هي محطَاتٌ...

و... افتراق...


ميشال مرقص

هناك تعليق واحد:

  1. C est tellement beau et expressif qu il m a été difficile de copier un passage sans rendre le suivant ou le précédent jaloux du choix fait

    ردحذف