لمْ نعدْ لنختبئَ في فيءِ
فكرةٍ تقرصُ ذاكرةَ الشهوة...
John Reinhard Weguelin (1849-1947)
لنكنْ تلكَ الرغبة الممزوجة بأفاويه المطر/
لنكنْ الطيبَ الممزوجَ بريقِ نكهةِ أنوثتِكِ...
لنكنْ عالقَيْنِ/
كنحلةٍ تُفردُ جناحيها لرغبةِ طلحٍ...
أما آنَ أنْ نتحوّلَ إلى ألحانِ اللونِ المشدودِ إلى رأس
حسّونٍ/
ونتجادلَ مثلَ لحنينِ يتسارقان أنغامَ البوحِ الصامتْ؟
هكذا
تعالي/
لنكونَ رشفةَ خمرٍ/
في كأسِ العمرِ المهووسِ بارتحالات العصافير في بدنه...
لنكنْ عالقَيْنِ/
في عُربِ المسامِ المتلهّفةِ إلى أنغامِ البدنِ المتجلّي
عشقًا...
في كائناتِ العشقِ الملتفّةِ حول هالةِ سُرّتِكِ...
في أهازيجِ البطنِ تحتَ زفّاتِ القبلِ...
في نقاءِ الحلمِ/
يعبرُ إلى اختلاجاتِ العنقِ
وتراسلِ الشفاه ...
وهمساتِ الأذنِ الشغوفةِ بمطرِ الآه...
لا تعدّي أوراق الشجرِ في يوميّاتِ العطشِ...
ولا تلوّني أعاصيرَ النداءاتِ/
توافدي تموّجاتٍ رقيقةِ العبورِ
كلمساتِ ملاكٍ...
لمْ نعدْ لنختبئَ في فيءِ فكرةٍ تقرصُ ذاكرةَ الشهوة...
تعالي/
لنكونَ الغمرَ الفائضَ بنقاء العاطفةِ...
بالشهوةِ
إلى أنْ نصيرَ الأنتِ والأنا/
المتباعدينِ
في أضمومةِ الدهشةِ...
ميشال رمقص
2 آذار 2017
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق