الثلاثاء، 12 يونيو 2012

صباحُكِ مُتْرفٌ بالأنوثة...

صباحُكِ مُتْرفٌ بالأنوثة...

                   "جمال فاتن" (1896) – ألبير جوزف بينو -

يا الله!
 أجملُ صباح برائحة أنوثتكِ،
 تنتشي من غفوٍ في حُلُمٍ جميل وساحر...
تنتشين أنتِ مثل جوانحِ نسرٍ،
 وترسمين عطرَ أنوثتكِ فوق دفاتر الأشواق  ....  
لا تصنعُ الخمرةُ ذاتَها –
 بل تختمرُ في توقها لأنْ تصيرَ النشوةَ العامرةَ في القلب
 وفي كؤسِ المسام –
 ولا يشتاقُ الزيتُ إلى قنديلٍ عندما يَصيرُ ميرونًا يُكرّسُ فرحَ جنسكِ - فالنسرُ لا يغرقُ في كأسٍ...
 بل يغمرُ هُتافكِ إلى أعماقي،
- فضاءً متَّسَعًا –
 يغسلُ أبجديةَ عبوركِ في بوحِ اشتياقي
 - مُترفةً مثل رفيف الفراشات،
 شامخةً مثل سموِّ الملكات،
 ورقيةً مثل هتافِ اشتياقي إليكِ –
 فرفرفي بجناحيكِ إلى أغصانِ اشتياقي ،
 جذوعُ فؤادي حاضنةٌ
 - وهي ليست موحشةً ولا معتمة ولا مهاجرة -....
 تنتظرُ أن تتكاثري في خصبها حلاوةً وعشقًا وصبابةً...
 قيامةً من زمنٍ يبسَ حطبُهُ،
 إلى نارٍ ملتهبة من اللظى المتشهّى!

ميشال مرقص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق