صباحُكِ مُتْرفٌ بالأنوثة...
"جمال فاتن" (1896) – ألبير جوزف بينو -
يا الله!
أجملُ صباح برائحة أنوثتكِ،
تنتشي من غفوٍ في حُلُمٍ جميل وساحر...
تنتشين أنتِ مثل جوانحِ نسرٍ،
وترسمين عطرَ أنوثتكِ فوق دفاتر الأشواق ....
لا تصنعُ الخمرةُ ذاتَها –
بل تختمرُ في توقها لأنْ تصيرَ النشوةَ العامرةَ في القلب
وفي كؤسِ المسام –
ولا يشتاقُ الزيتُ إلى قنديلٍ عندما يَصيرُ ميرونًا يُكرّسُ فرحَ جنسكِ - فالنسرُ لا يغرقُ في كأسٍ...
بل يغمرُ هُتافكِ إلى أعماقي،
- فضاءً متَّسَعًا –
يغسلُ أبجديةَ عبوركِ في بوحِ اشتياقي
- مُترفةً مثل رفيف الفراشات،
شامخةً مثل سموِّ الملكات،
ورقيةً مثل هتافِ اشتياقي إليكِ –
فرفرفي بجناحيكِ إلى أغصانِ اشتياقي ،
جذوعُ فؤادي حاضنةٌ
- وهي ليست موحشةً ولا معتمة ولا مهاجرة -....
تنتظرُ أن تتكاثري في خصبها حلاوةً وعشقًا وصبابةً...
قيامةً من زمنٍ يبسَ حطبُهُ،
إلى نارٍ ملتهبة من اللظى المتشهّى!
ميشال مرقص
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق