الاثنين، 25 يونيو 2012

تصيرين الحلمَ والرغبة...


تصيرين الحلمَ والرغبة...

                  إنعكاس  (1910) – للأميركي روبرت ريد (1862-1929)

تصيرينَ فيّ الحلمَ والرغبة،
الشوق والصلاة،
البوح والإيمان،
الإدمان والانسحاق في أعماق أعماقي.

تصيرينَ هيكلي،
أعبدُ طقوس هروبكِ واختبائكِ،
وانسجُ لكِ عباءةَ وردٍ وزنبقٍ وحبقٍ يبكي على زنديكِ.

تصيرينَ  يا جميلتي فرح الأناشيد عند خصركِ،
ومزامير الهتاف في حنايا هتافي إليكِ.

رجلاك بحرُ مرجانِ،
ترسمان مدى رغبة الطحالب والأعشاب البحرية إلى الامتشاق الأعلى،
أنت، ولا خصرُكِ يكتب أغنية القبلات الدافئة لإثارة بركان الأنوثة.

اهربي أيتها المرأةُ البرّيةُ أنّى شئتِ،
فلن تكوني امرأةً من دوني،
ولن يكونَ لأنوثتكِ تاريخٌ
 ما لم تتعمدّي بميرون جنسي...

أنتِ أيتها الساكنةُ أحشاء الاطمئنان الموحش،
أعيدي إلى ذاتكِ ينابيع الأنوثة،
تتفجّرُ صلاةً عند مدارِ الرغبة.

كلّ شيء قابلٌ للاحتراق،
إلاّ أنتِ...

أنت تحتضنين رمادي،
لأنّي بكِ أتدفقُّ شوقًا لا ينضب،
وأصيرُ كاهنَ طقوسكِ،
في معبدِ أسراركِ المجهولة التاريخ!

ميشال مرقص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق