الجمعة، 8 يونيو 2012

وجْهُكِ الحزينُ بلادي

وجْهُكِ الحزينُ بلادي

عندما يُمْطِرُ الصقيعُ، - اللقاءَ.
يرتمي البُعدُ،
في مدارِ العيونِ،
ويذوبُ الشوقُ في ظنوني
حزينًا،
مثلما موسمُ الشتاءِ،
جنوني.

وجهُكِ الغاصِبُ الثواني المُضيئهْ
لم يَعُدْ،
-     كانَ في اشتياقي – طليقا..
كنتُ أمشي،
وفي عيوني جدارٌ،
ورفيقي حكايةُ الإنتظارِ،
ترسمُ اللحظةَ العليلةَ،
تمضي.
كالثواني،
يذوبُ فيَّ انكساري...
أنْقُلُ الأرضَ من كياني،
تُصلّي في ضميري،
أفعى تفحُّ الخطيئة...

فوقَ أشجارِ شهوتي،
ثمرَةٌ أنتِ،
أنتِ صُدْفةُ عمري،
وحوارُ الإبحارِ والإرتحالِ،
في شواطي زنْديَّ،
أنتِ،
وصدري.

ذلكَ الشوقُ،
كمْ تغنّيْتُ،
كمْ ضلَّ طريقي!
لمْ يعدْ غيرَ ذكرى.
لمْ يعُدْ غيرُ عطرِ شعرِكِ زادي،
وبقايا وجهٍ حزينٍ،
 توارى،
غابَ عنّي، -
وفي عيوني السكارى، -
أبْتني وجهكِ الحزينَ، بلادي...

ميشال مرقص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق