الخميس، 28 يونيو 2012

إحمليني ضوءًا في وجهكِ


إحمليني ضوءًا في وجهكِ

              "قبلة" (1908-1909) غوستاف كليمت

يغرّدُ الكناريُّ لدفءِ جرحِه.
 يستفيقُ على ندى جناحيه.
 شوقٌ يطيرُ به .
 يحملُ فراشةً ...
يحملُ بوحًا أمام زجاج العواصف...
 يكسرُ مسافاتِ الغربة ..
يرسمُ على منقاره حبّةً حنطةً ...
 تصيرُ الحبّةُ قبلةً ...
 تتفتّحُ القبلةُ وردةً حمراء ...
هنا تحت جناحي طائرٍ شغوفٍ ...
تغتالُ المسافاتُ رونقَ الحلم ...
 يصيرُ الحلمُ أنتِ الهاربةُ في أنفاق اشتياقي لكِ...
يصيرُ حكايةَ أعصابي التالفة في كأسِ نبيذك...
 يصيرُ فوحَ الطيبِ عند ثناياكِ...
يصيرُ ضوءًا يغزلُ لكِ شالاً وغلالةً ...
 يصيرُ لونًا يتفتحُ بين أصابعك نجومًا ...
وتسقطُ أسرار العالمِ لتكتبَ على شفاهي اشتياقًا طقوسيًا لرؤيتكِ ...

سيّدتي !إحمليني ضوءًا في شفافيةِ وجهكِ..وترتيلةً في شفتيكِ...

ميشال مرقص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق