أخرجي من جسدي
"خزعة شهوة" – للفرنسي جيلز شامبون - 2011
أخرجي من جمجمةِ الكسلِ،
وامسحي شتاتَ الفراغ...
تلاشَيْ على عتَبَةِ الخطيئةِ،
فحصانُ الخوارِقِ ماتَ،
وانصلبَ طِفْلُ الشهوةِ،
عندَ ساقيةِ الخلِّ،
حيثُ يَطيبُ جرحُ الهوسِ،
وتَنْقَرِضُ شياطينُ البراءة...
أخرجي منْ نافذِةِ جسدي،
فأبوابُ الشهوةِ مرصودةٌ ...
وشياطينُ جنسي تمرّدَتْ...
فخذاكِ معراجانِ،
وعندَ حلمتيكِ ينتهي الزمنُ
والحوارُ الذي كانَ شوقًا...
ورغبةُ الزَنْدقةِ
قبلَ أنْ أنْحَطِمَ على صخرةِ الخلاص...
كانتْ شوارعُ الجسدِ بطيئة،
تُعسِّسُ فيها ارتعاشاتُ البلادةِ،
وتنبحُ كلابُ الشبَقِ،
تحتَ قناطر السحابِ الباهتِ..
منْ أخاطِبُ منَ الجواسيس،
والعيونُ أساورُ غضبٍ،
ونوافِذُكِ مرصودةٌ،
وأبوابُ شهوتي تغتالها أنفاسُ الحشّاشين؟
الزمنُ يقرِضُ مواعيد رجوعي،
وتَلفحُ الرطوبَةُ صدأي.
وأنتِ ...
أنتطرُ أنْ تخرجي من جمجمتي،
وترتسمي على منديلِ وجهي،
قلِقةً...
أنتظرُ قدومَكِ...
ترتعشين في عقارب ساعتي...
وجهُكِ مهرجانُ شفاهي،
فخذاكِ معراجان،
وحلمتاكِ حوارُ الأزلِ،
ومُشتهى الرحمِ النائمِ
في غلائلِ إثمي ...
ميشال مرقص
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق