الأحد، 6 مايو 2012

أعترفُ ان: لا أحد عيركِ

أعترفُ أن: لا أحدَ غيركِ




                             زاوية لوحة – ولادة فينوس – للإيطالي ساندرو بوتيشيللي - 1485



كيفَ ينتظرُ الأنبياءُ أجيالاً، ليظهروا،
وأنتِ هنا؟
رنينُ صوتكِ قيثارةُ داوود،
وإيحاءُ شعوركِ أناشيدُ سليمان،
وبساتينُ حبيبتي،
مثل ثمارِ الجنّة،
وساقاها نبعتان من أنهارِ الجنّة،
وماؤها عسلُ الجنِة وكوثرها وسلسبيلها.

لا يمكن أن يأتي الوحيُ، يا سيّدتي،
إن لم يكن وحيًا لأحلامكِ،
وسريرًا لنداء آهاتكِ،
ولحنًا ذهبيَّ الرنينِ يحتضنكِ،
ونورًا يشعُّ من عينيكِ،
وسماءً تُشرقُ منكِ.

بيني وبينَ الأنبياء، يا سيّدتي،
علاقةٌ نسبية،
فالأنبياء يعيشونَ للجميع،
أما أنا فأعيشُ لكِ،
الأنبياء يتنبأونَ لممالكِ الأرض،
وأنا يهبطُ وحيُكِ عليَّ،
لأتنبّأَ لكِ،
الأنبياء يتهددونَ ويتوعدون،
أما أنا فأخضعُ لجمهوريةِ عشقكِ،
ومملكةِ أشواقكِ،
وأمبراطورية أنوثتكِ،
وأتّبِعُ مجاري بوحكِ،
وأنهارَ عواطفكَ،
وأعترفُ: أن لا أحدَ غيركِ (...)

ميشال مرقص


                               

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق