الخميس، 17 مايو 2012

ابتدعتُ خطيئة

ابتدعتْ خطيئة!




                              زيتية فرانز فون ستوك (1863-1928) اللوحة SIN 1893

أمطريني فرحَ العشقِ
فابتسامةُ أصابعِكِ
شلاّلُ لهفةٍ...
أمطريني سكونَ اللحظةِ
فانخطافي
مسحورٌ بجمالِ وجهكِ
عالقٌ
في مساحةِ الانبهارِ
يُضيءُ مسافاتِ العشقِ
وينحني أمام
قناطِرِ مرورِكِ...
بانبساطٍ كلّيٍ.
عشّشي في ضلوعي
فسهوبُ رجولتي حِنْطةٌ لأنوثتِكِ،
وعشقي ينابيعُ
فلا تقْلقي من شحٍّ ويباس...
أُباركُ دلالَكِ،
أُبارِكُ غنجَكِ،
أُبارِكُ نداوةَ حضورِكِ،
وأملأُ حُقَّ لهفتي صبابةً
لِضَوْعِ عبيرِكِ...
...
تبعثينَ طَلْحَكِ
في نسيمي،
فتستثيرين التلاقُحََ،
وتستزيدُ
غُدَدُ جِنسِكِ
انسلالَ رائحةِ الشهوةِ
مِسْكًا و...ناردينًا
طيبًا... نكهةً غرائزية
تستحلبُ حواسي.
تُهجّئ شهوتي.
تتوزّعُ أبعادي وقارّاتي ومحيطاتي...
فألتحقُ بكِ.
أختبئُ في ظلِّكِ.
 أستمطِرُكِ لؤلؤ ثدييكِ،
وحضاراتِ العشقِ
في مدائنِ الجسد...
...
أمطريني أنوثتِكِ
أُلملِمُ عبثي عن جدارِ عُريكِ
مكسورًا
أزيحُ عينيَّ عن ارتوائكِ
كنتِ...
ميادينَ من النداء
 إلى الاشتياق....
كنتِ اهتزازًا من براكينَ،
يتلوّى مَدادُ فحيحيكِ اشتعالاً
...
ألملمُ بعضَكِ...
كنتُ تهاويتُ فيكِ...
وكلّما تماديتُ
أسقطُ تفّاحّةً...
لم تعرف بعد
أنّها ابتدعتْ خطيئة...

ميشال مرقص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق