الأربعاء، 30 مايو 2012

الرحيل صوبَ الآلهة

الرحيل صوبَ الآلهة

                                                      أدونيس وفينوس - تيتيان 1553


تقرعُ الأجراسُ احتفاءً
بالسنونو،
تصدَحُ المآذنُ بـ"التكبير"،
تخُطُّ حمامةٌ
طَريقَ هروبِها نحوَ "الفضاء"،
تسقطُ قصيدةٌ من جناحيها،
وتُعلِنُ،
الاحتفاءَ،
أنّكِ هنا...

تسقُطُ، يا سيّدتي
 فوانيسُ القناطر
فوقَ الطريق،
ويدخلُ الخليجُ إلى حدائق العينين.
تعكسُ مرآتِنا،
عاطفةُ الجوعِ إلى حضورِ أنوثتِكِ.
وعندما تنكسرُ،
تتوزّعُ اللهفةُ في المرايا المتناثرةِ،
داخلَ مروحةِ الزمن...

تأتي الأعيادُ يا سيّدتي،
بوشاحِ الحزنِ،
تأتي من وراء الباب،
تفتقدُ فرحَ الوجودِ...
لا شيءَ يا سيّدتي
يستحقُّ أن يكونَ له عيدٌ...
لا أحد...
الأعيادُ أن تكوني
 أنتِ، 
الأعيادُ ...أنتِ...
***
الوصولُ رغبةٌ في التعاطي،
أناشيدُ الوصولِ،
جِسرٌ إليكِ،
كلّما فَتَحتُ جهاتِ ذاتي،
وجدتُكِ أنتِ...
وكلّما خَطَوْتُ إلى ضياعٍ،
أعرفُ أنّي أمشي صوبَكِ
صوبَ الآلهة...

ميشال مرقص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق