الأربعاء، 25 أبريل 2012

الحبّ يفترسُ ذاته

الحبّ يفترسُ ذاته

                                   ليدا (إبنة الملك إيتوال) والقلاق (جوبيتير) –
                                 زيتية الإيطالي (فيرونا) باولو فيرونيزي (1528 – 1588)

يرفعُ الحبُّ رأسَهُ عن الوسادة،
يُجَعْلِكُ طاقمَ أعمالِهِ،
يَمْسحُ جوخَه،
يُجدّدُ خلايا هرموناتِه،
وينطلقُ...
يُلَملِمُ حكاياتِه
من نوافذِ الفراشاتِ...
يُسكِعُ رقبته،
يَرْفَعُ قُبَّعَتَهُ
تحيةً...
يَنْحَني،
إلى يراعاتِ الليلِ،
يَمْضي،
بلا نُقَطٍ فَوْقَ الحُروفِ
يُسجّي
نعشَ زُهدِه،
يُطلقُ مأثرةً،
صفّارةً...

متى يتوقفُ قطارُ اللُهاثِ؟
عند بابِ
عصفورةٍ
تنتقي ذَكَرَ عُشْقِها
المتوّجِ بريشٍ ملوكي
ومهرجاناتِ الزقزقاتِ السمفونية!!!
متى
يسقُطُ
الغبارُ الماسيُّ
عن أجنحةِ الجنيات؟
كلُّ شيءٍ
يتأبّطُ ذاته...
لا لحظاتٌ بلا خَفَقاتِ قلبٍ.

وشاحُ الحبّ
أن يكونَ بلونِ عينيكِ
هكذا يعودُ المساءُ
حاملاً نَبْضَ قلبكِ
وخفقات نهديكِ...

تحتَ نافذتكِ
يجدل الزمنُ ضفيرتَه...
أنتِ
تحتَ جدائلِ شعركِ
تَتَفتَّحينَ
بياضًا أنثويًا
ونَهدَين...
متى كانت تفّاحةُ الفردوس أشهى؟...
جهاتُكِ الأربع
أنّكِ أنتِ الجنّة
وأنهارُها التي لا تنضب...
....
زمنُ الحبِّ،
حَبُّ رمّان...
تكاثُرُ ذنوبِ العشق...
حبّةٌ تقع
تعني
خسرتُ خطيئةً
خسرتُ نعمتكِ...
...
عندما تقفلين بوّابة الضوء
غرّدي...
لحنُكِ يستثيرُ جهنّمي في شهوتِك.
أنتِ وأنا
لا نُطفئ نارَ جهنّم...
بلْ...
نبني فردوسًا
آخر.... بلا حرائق...
أنطفئُ في بركانكِ...
....
تتغيّرُ الأمورُ
عندما نقعُ في الحبِّ
يصيرُ كلُّ شيءٍ ممكنا...
....
اللحظات...
ذكريات الحياة
....
كان تاجرًا
للشموع...
لم يبع شمعةً!
قطع التيار الكهربائي...
باع الشموع كلّها
....
لا أستطيعُ أن أقف
في طريق سعادتي...
أنت سعادتي...
نحن نصنع السحر...

ميشال مرقص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق