السبت، 29 أكتوبر 2011

لأنّكِ أميرتي

لأنكِ أميرتي..



 زيتية للفنّان الفرنسي غوستاف مورو (1826 - 1898)





تتخايلين في عينيَّ مثل ملاكٍِ أزرق،
وتمشينَ في عروقي كاللونِ الفيروزي،
وتنبتين في مسامي براعم فرحِ العشق الطفولي.

تعيدني براءتكِ إلى عصيانِ البوحِ الواقفِ في شغفِ عينيكِ،
تحلمان أن تقطفا الضِياعَ الهاربَ في مسافات الزمنِ،
 تترصّدان عناقيدَ التلاقي
وأغمارَِ سنابل العشقِ المملوء بينابيع الحنان.


كلّما توغّلتُ في مروجِ ضياءكِ،
صادفني وجعُ الحنين،
وألمُ الغربةِ،
وتولّهُ الدهشةِ أمام أنوثةِ وجهكِ،
تحلمين بامتشاقِ الفرح،
تحلمين بالدفءِ،
تحلمين برِداء الطمأنينة يلفّكِ إلى حنان صدرٍ، يخفقُ لكِ حمايةً وهدوءًا مثلَ أحلام الأميراتِ عند ضفاف قناديل السحرِ، وألوان الفراشات الراقصات بين عبير الزهور وأراجيح النسائم.

أحملكِ في حدائقِ عيني كالضوء الأميري،
كالابتسامةِ الواقفة
بين الهُدُبِ والهُدُبِ،
مثل رعشةِ الإيمانِ احتضنكِ،


وأهمسُ
في أذنكِ،
كم أنتِ جميلة،
كم أنتِ جميلة،
وكم أحبّكِ.....
وتنامينَ
في حدائقِ زندي تعانقين فرحِ النجوم وأنغام انسياب الألوان.

عندما تكونينَ أنتِ،
يصعبُ ألاّ تصيري حكايةَ العشقَ،
والشغفِ والحبِّ.

عندما تكونين أنتِ،
تتفتّحُ كنوزُ الأنوثةِ،
وخزائنُ الرغبة،
وابتهالاتُ الجَسَدِ .

منكِ يفيضُ غمرُ الحياةِ،
وتنتعشُ ألوانُ الفصولِ،
وتصيرُ للثواني نغماتُ الّلذةِ،
ورنينُ أجراسِ الطقوسِ
لدخول هيكلكِ
والانغماسِ
في كؤوسِ عريكِ.


تجرفني
شفافيتُكِ، وأشعرُ انسيابي إليكِ تلقائيًا،
خلف وهجِ حروفكِ النابضة،
ترقصُ وتختفي
فتُشعلُ شوقَ الانتظار.


آخذكِ كالصلاةِ في عيني،
وأعترفُ يا أميرتي
الجميلة،
أن أحرسَ نقاء عريكِ،
من جنونِ حكاياتي العجيبة.

                                 ميشال

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق