الثلاثاء، 4 أكتوبر 2011

أطباقُ الوردِ



يغريني يا جميلتي
هذا الغَمْرُ من أطباق الوردِ،
يُغْريني وجعُ العطرِ
وحنينُ السنين،
ورَجْعُ الموجِ الرقيقِ إلى شواطئ الرَغْبة.

فلم يعُدِ الوردُ يا جميلتي يليقُ بي،
ولا أزهارُ العمرِ قادرةٌ على فَتْقِ البراعم،
هذا الغمرُ من الوردِ يليقُ شالاً فوقَ كتفيكِ،
وسِوارًا لعشقٍ عطركِ،
وشلاّلَ دفقٍ
لأغنياتِ النُعاسِ في عينيك.

إن أبجدية الأحلام،
تبدأُ بالورد،
تكتُبُ أغاني العُشقِ بالوردِ،
تسافِرُ في مراسلات العاشقين عبرَ سطورِ الوردِ وفواصل الورد ونقاط الوردَ.
لكنَّ الحُلُمَ الورديَّ، أيتها الجميلةُ، هو أنتِ،
هو مساحاتُ أنوثتكِ،
وبيادرُ قمحكِ،
وحقولُ خصبكِ.
أنتِ أبجديةُ الوردِ،
وقصائدًه وأشعارُه،
أنتِ حكايةُ العبيرِ في بوح الورود العَطِرَةِ،
ولونُ الورودِ في أجنحةِ الفراشاتِ.

لا حدائقَ للورد يا جميلتي،
 إلاّ لعينيكِ الهائمتين خلف حكايات الاشتياق،
ولا زينةَ للوردِ بلا وجودكِ،
كلّ ما في جنائنِ الوردِ يباسٌ،
لو لم  تكوني أنتِ في بال ألونه،
ورسالةَ عشقٍ في أوراقه وبتلاته وطلْحِهِ وبراعمه!

الزمنُ يا جميلتي يدعوني لأُبْحِرَ إليكِ،
حاملاً خوابي العمرِ العتيقِ،
وزوارقَ الأصدافِ ومرايا الانعتاق من نيلوفر الذات،
هوذا زمنك يقطفُ ثمارَ النشوة،
يلعبُ في مدارِ الفتوّة وجاذبيّةِ المرأة المعشوقةِ،
يفتحُ كنوز المرجانِ النائم في حنايا الجسدَ،(جسدكِ)
ويحملُ تويجاتِ الحسن
إلى قمقمِ الرصدِ عندَ شفتيكِ.

لا أعرفُ يا جميلتي
كيفَ ينامُ الوردُ في عُرْيِكِ
ولا يَقْلَقُ؟
كيفَ ينسى أصباغهُ في شفافيتكِ،
ولا يلهَثُ إلى ضَوْعِِ بخوركِ؟
كيفَ يسكبُ محبرةَ ألوانه أمام صورة أنوثتكِ وينسى القصائدَ حولَ خصرك؟

الزمن يا جميلتي زورقٌ لخمائلِ عُريكِ،
هالةُ سرّتكِ هي الحياة.

كيف أحملُ إليك شجر النخيل
كيف أنقلُ إليك الزيتون البري
كيف أغسلك بماء الورد وعطر الزهر؟
وآخُذ  من مائكِ عصير التفاح
وخمرَ العنب،
وكأسَ النبيذِ من أذنيكِ؟



                                ميشال  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق