الجمعة، 23 سبتمبر 2011

فرحُ زنديكِ

      

يغمرُ الوردُ فرحَ زنديكِ،
ويُشعلُ في مجامرِ القلب،
نشيدَ أنوثتكِ.
آتيةً أنتِ من المحال،
من روابي القمحِ وسهولِ الزعترِ البري،
تخطرينَ كالينابيع تحتَ شلالاتِ الضوء،
وفي أمسياتِ العشقِ،
تحملكِ عينايَ أحلاماً
إلى شفافيةِ الطقوس.

عندما تخطرينَ في أنغامِ الشعرِ،
يصيرُ فوحُ عبيرُكِ
 جارحاً مثلَ شهقةِ عينيك،
تصيرينَ فراشاتِ المسامِ
وزقزقةَ المشاعرِ المرتجفة،
تتوقُ إلى التفتحِ الأنثوي
فوق مائدةِ الجسدِ الشهي.

تأتينَ مثلَ أجنحةِ الجنيّةِ الخضراء،
مثلَ شفافية ابتسامة عينيكِ،
مثلَ نغماتِ عريكِ في شهقةِ التصوُّفِ والإشراق،
إلى معبدِ العشقِ، تخطرين،
شفّافةً خائفةً،
مرتعشةً إلى الشوقِ،
إلى كتابةِ أحلامِ اللّذة،
إلى ورودِ الاندفاع في متاهةِ الشرودِ الغافي فوق صفحاتِ أنوثتكِ.

عندما تشرقينَ في عينيَّ،
أشعرُ أن أشجارَ النخيل تصفقُ لكِ،
تحملُ سُعُفَها إلى مهرجانِ جنسكِ،
وتزيّنكِ بوشاحِ الدهشةِ،
وعناقيدِ الطَلْحِ والخصب،
وخباء العروس الجالسة في نيلوفر الاشتهاء.

إليكِ، يا سيّدتي، عناوين أوطاني،
فهي تبدأ من عينيكِ وشعركِ،
وينابيع شفافيتكِ،
وتدورُ في مسامكِ،
وتعبرُ شرايين أنوثتكِ،
وفي كلِّ مساءٍ تغفو على تعابير وجهكِ الحالم بالإشراقِ والحب العميق،
وبالعشقِ العميقِ،
والخائفِ من مراهقةِ الزمن،
البعيدة عند شواطئ  الرغبات.

هنا يا سيّدتي ينتهي حوارُ أصابعي
مع سنابل شعركِ
فأُلبسكِ مساحةَ عشقي اللامتناهي،
وأصيرُ، في صدركِ،
أيقونةً
لذلك الحُلُمِ
الآتي إلى مهرجانِ أنوثتِكِ،
مهرجانِ بوحكِ...



ميشال



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق