الخميس، 8 سبتمبر 2011

وحيُ أنوثةٍ

 
          
ممتعٌ يا سيّدتي،
أن أكونَ مكرّسًا في هيكلِ جمالاتكِ،
أضيءُ شموع عينيّ في الزوايا المنسية،
وأغمرُ منحنى أعمدة أنوثتكِ بالورود،
وأضوعُ بخورًا عند ملامس أصابعك،
فتكتملُ طقوسُ السعادة،
مهرجانًا  بألوان خمركِ.

ممتعٌ
أن أكون بحّارًا عتيقًا،
يقود سفنكِ المحمّلةِ بالقمح والنبيذ،
إلى بيادر خصبكِ،
وإلى أهراءات غلالكِ.
يحمل ألوان مرجان البحار لعينيكِ،
واشتهاء ثمار الجنائن البلّورية إلى شفتيكِ،
وعسل النحل البريِّ يقطرُ عند أنفكِ،
أنتِ الموشّحُ خدّاها بحمرةِ الشفقِ البعيد إلى غربةِ الأحلام.

ممتعٌ  
ان أحمل كنوزَ اللوتس والنيلوفرِ
إلى خصبِ سرّتكِ،
حيثُ يقف دفءُ خط الاستواء
ملتمسًا شهقةَ الضوء،
وحانيًا مثل براءة الإمتاع والامتناع.


وحدكِ تحملين شيفرةَ ينابيعكِ الراقدة،
وحدكِ تعرفين رموز سعادتكِ،
وحدكِ تنفضين يَبَسَ النسيان،
وتفتحين أبواب الانسحاق في صفحات أنوثتكِ.

حَلِمتُ بألوان الفراشات عندكِ،
وبزقزقة العصافير في ضفائر شعركِ،
ووقفتُ مع الزمن عند موانئ قدميك،
وعند رصيف أنوثتك،
وتطلّعتُ إلى مسام عريكِ،
فعلمتُ أن كنوزك غنيّة بالدرر والجواهر واللؤلؤ،
ومواسمك قمح اللهفة وعناقيدُ الشوقِ،
وأن شفافيتك تنتظرُ فرح اللون يهدلُ لك قميصًا وشالاً.

فرحي يا سيّدتي،
أنني ذلك المجوسيّ،
الذي يعبدُ ناركِ،
ويقدّم لك هدايا السعادة
في ولادتكِ الجديدة.
ولم أكن سوى عاشقٍ للّون والموسيقى،
وللكنوز المرصودة على اسمك.

فاملئي رئتيكِ يا سيّدتي، من نسائمي.
وانتشي،
 فالفرحُ يُخصِبُ في فردوسكِ.




ميشال  


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق