الثلاثاء، 9 فبراير 2016

لأنَّ للرواية خاتمة حزينة...أبتسمُ لكِ...

لأنَّ للرواية خاتمة حزينة...أبتسمُ لكِ...
                     جوزف لاروسّو (شيكاغو – الولايات المتحدة) 1966 - ؟



لأنَّ للرواية خاتمة حزينة...
أبتسمُ لكِ...

لأنَّ للحكاية خيالاً يبحثُ عن إثارة
رأيتُ أنْ أكتفي بكِ...

الفصولُ
تعبثُ بشرفاتِ المنزلِ المسكون بالشغف...

وأنتِ يسيلُ شمعُكِ الذهبي
فوقَ شراشفِ اللهاثِ
الماطرِ لهفةً عمياء...

القمصانُ الملوّنةُ
لمْ تعدْ مرتّبةً كما في خزاناتِ
الانتظارِ...
للزهور انتظامُ الحلقاتِ المفرغةِ
من هواءِ الرئتين...
الانتظارُ يبني أهراماتٍ من القلق/
من التنفّسِ الضيّق/
من اللفتاتِ الضائعةِ
خلفَ مراياتِ العيونِ...

إنتظري...
فالانتظارُ يقتاتُ من جَلَدِ العمرِ السريعِ/
كأنّهُ حُلمٌ
لا يعرفُ أنْ يُلقي مرساةَ إبحارهِ
في مرافئ الرغباتِ...

أنتِ
تُحبّينَ أن يصيرَ جلدُ العمرِ
مجعّدًا/
بعدما أحرقه الجلوسُ في محطاتِ
العبثِ المجدولِ بمفاصلِ البرقِ...

هوذا ليلُ الفراقِ
كما لمْ يكن ليلٌ ونهارٌ
قبلُ
أو
بعدُ...

كما لو صارتِ اللحظةُ
مشدودَةً إلى خاتمةِ المسام...

إنتظري
يطيبُ الانتظارُ
عندما يمرّ العُمرُ
مع سحابةٍ
تحملُ ماء أنوثتِكِ
المُعطّرِ بأفاويه الرغباتِ الصائمة...

لا تتركي خاتمة الرواية
تُقفلُ أبوابَ الزمن
على جِلدِ الانتظار...


ميشال  مرقص

هناك 3 تعليقات:

  1. إنتظري
    يطيبُ الانتظارُ
    عندما يمرّ العُمرُ
    مع سحابةٍ
    تحملُ ماء أنوثتِكِ
    المُعطّرِ بأفاويه الرغباتِ الصائمة...

    ردحذف