الثلاثاء، 23 فبراير 2016

هاتي أنفاسكِ لأجدلَ أرجوحتي...


هاتي أنفاسكِ لأجدلَ أرجوحتي...

                        غوستاف كليمت (1861 – 1917) القبلة  (1907 – 1908)


أدخلي إلى متاهاتِ اللهفةِ...
رفيفُكِ
يجتاحُ نسيمَ العطرِ الجارحِ
لونَ الشهقةِ...

تدافعي
عبرَ أناشيدِ حواسي/
اللغزُ
يبتكرُ حفيفَ الأنفاسِ
الملتهبةِ
بينِ الشفاه...

لا تغيبي وراء إبحارِ القُبلِ/
لهفةُ عينيكِ
تنغلقُ على متعةِ الانعتاق من الذاتِ...

هاتي
أنفاسكِ
لأجدلَ أرجوحتي
في تدافعِ الآهاتِ...

أمسحُ عن وجهِكِ
نصفَ قرنٍ
من غربةِ الصقيع،
أمسحُ صقيعًا
يختبئُ في حزنِ ابتسامة...

أتركُ لبراعمكِ
أنْ تستفيقَ
فوقَ أغصانِ الشوقِ المورقِ لهفةً...

لا تعودُ
مواعيدُ اليباسِ
إلى حقولِ جنسِكِ/
تَدَافَعي بين كرياتِ دمي،
عشقًا مشبوبًا
بأظافر الرغباتِ...

إغرسي ذاتكِ في بدني/
ولتُخصبْ جداولُ الانصهارِ
لمعانًا في عينيكِ..

آتيكِ
بعاطفةٍ تحفرُ في شراييني، إسمكِ...

آتيكِ
بهودجِ الأحلامِ
المتهادي فوقَ قوسِ قزحٍ...

آتيكِ
بحبرِ اللهفة
ومِدادِ الرغبة ...

أكتبُ لكِ عناوينَ القصائد
الغامرةِ لنهديكِ...

كوني
أبعدَ من سنواتٍ، هجرتْ عتبةً
نسيتْ كيفَ تُغادر أنوثتِكِ،
إلى جمرِ ضلوعي...

تعالي
وانسي ذاتكِ
بين ذراعيْ
فوق ضلوعي/
وانسي شفتيكِ
ترسمُ ذاتها فوق شفتيّ...

أتضوّع عطرا لكِ...


ميشال مرقص

هناك 3 تعليقات:

  1. أمسحُ عن وجهِكِ
    نصفَ قرنٍ
    من غربةِ الصقيع،
    أمسحُ صقيعًا
    يختبئُ في حزنِ ابتسامة...

    ردحذف
  2. كأنما يُختَصرُ العمرُ في لحظات

    ردحذف
  3. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف