السبت، 27 فبراير 2016

خذي شفتيّ بهُدْيٍ إلى مواقعِ لذّتِكِ...


 خذي شفتيّ بهُدْيٍ إلى مواقعِ لذّتِكِ...
                                 "قبلة" (1892) لـ هنري دو تولوز لوكليرك (1864 – 1901)


للمسافةِ عُذرها...

لمْ يكنْ للقُبلةِ أنْ تغرقَ في الإبحار...

لا ينتهي مشوارُ الشفتينِ
في المدى الغارقِ
مُدنًا وأشواقًا فوقَ حرّيةِ عُريكِ...

للمسافةِ شيطنتُها/
فهي لا تشبعُ من عسلِ براري جسدكِ/
في البدنِ/
حيثُ يقطرُ مذاقُ الشهوةِ
في أقراصِ المسامِ
تدفقُ نبيذها ...

للمسافةِ
أنْ تجترَّ الزمنَ بكسلِ العشقِ/
فيطولَ مدى اللهفة
تُعانقُ هالةَ اختراقِ الجسدِ/
وتفيضي همسًا رقيقَ اللمساتِ...

قودي مسافةَ القُبلةِ
بمدى ما يتسعُ زمنُ بدنَكِ من أشواق...

خذي شفتيّ
بهُدْيٍ إلى مواقعِ لذّتِكِ...

تأنّيَ
كيفَ تتشابكُ أنّاتُ الامتلاءِ/
وتتصاعدُ مسرّاتُ الرغباتِ/
فلا تُخبري
خلايا الضوءِ
عن هوسِ عُريكِ بي/
لتدفِقَِ - حالاتِ العشقِ -
تراتيلُ فراشاتِ...

خُذي بالمسافاتِ
إلى شفتيّ ...

فأنا أنصهرُ
بمثلِ طيفِ شعاعٍ
تغمره عيناكِ...

لا تضيعي في كياني
أجهلُ كيفَ أعودُ إليكِ ...

إبتسمي
وقودي خُطاكِ في قصيدة ...
لألتهمَ حروفكِ ...


ميشال مرقص

هناك تعليق واحد:

  1. Mon Dieu quel puits intarissable , ton coeur, ton imagination!!!! touchons le bois

    ردحذف