الجمعة، 12 فبراير 2016

دعيني ألملمُ مواسمَ الضوءِ عن بدنكِ...


دعيني ألملمُ مواسمَ الضوءِ عن بدنكِ...



                                   شارلز سبريغ بيرس – أميركي (بوسطن 1851 – باريس 1914)


دعيني أعودُ
إلى بدءِ الكلمة...
الوحمةِ
المجنونةِ في شهوةِ نهدِكِ الأيسر...
حيثُ
تُترجمُ لغاتُ الانخطافِ
إلى ما يًشبهُ علاّقاتِ رحيلِ الشمسِ عبرَ أبوابِ الغيوم...

دعيني
خلفَ وشوشاتِ الجسدِ
الجسدِ المتغاوي في شغفِ اللذةِ المُضافة...
الجسدِ الملتوتِ بحبرِ الشعرِ...
بالشعرِ
المترائي جسدًا في قصيدة...

دعيني ألملمُ مواسمَ الضوءِ الشهيِّ عن بدنكِ...
الملمسِ
المتجوهرِ كجنونِ يُعتقُ منْ قمقمِ انغماسِ الشهوة...
الرغبةِ
العالقةِ بين حدقةِ العيش
وجفاف اللسانِ
منْ رعشةِ إشراق...

دعيني
أستحمُ بأنفاسِ مسامِكِ المضطربةِ
وقد خنقها انتظارُ الرغبة...
دعنيِ ألمسُ شغفَ أحلامي
كأنّكِ لم تكوني
مدى إحكامِ طوقِ النجاةِ...

إرتمي في مدى غابات المواسمِ المرتحلةِ في غايات البدنِ/
تمدّدي في الشغفِ التمّوزي...

تلمّسي جدارَ العُريِ
حولَ ملحمةِ العرشِ/
حولَ الماءِ
الذي صارَ كلمةً ...

حولَ وحمةِ الأدغالِ المسترسلةِ
كأحلامِ أغنياتِ/
تعبرُ شواطئ الأمسياتِ المبحرةِ ...

تلمّسي الكلمة
تدورُ حولَ سُرّتِكِ
مثل قرصِ شمسٍ...

ولا تكوني بتولاً تحتَ خطِّ الرغبة...

هذي بيادُرُ قمحكِ ملأى بالسنابلِ...

الخصبُ
يتكاثرُ بينَ أغمارِ الحنطة ...
فلا ترمي ذبائحَ طهرِكِ...
لولائم الصمت...

دعينا نعودُ إلى الكلمة ...


ميشال مرقص

هناك تعليقان (2):

  1. إرتمي في مدى غابات المواسمِ المرتحلةِ في غايات البدنِ/
    تمدّدي في الشغفِ التمّوزي...

    ردحذف
  2. دعيني ألملمُ مواسمَ الضوءِ الشهيِّ عن بدنكِ...
    الملمسِ
    المتجوهرِ كجنونِ يُعتقُ منْ قمقمِ انغماسِ الشهوة...

    ردحذف