الاثنين، 22 فبراير 2016

أنا الوجهُ الآخرُ ...لكِ

أنا الوجهُ الآخرُ ...لكِ

                                   جان باتيست سانتير (1651 – 1717)


خذيى من الناحية الثانية،
الوجه الآخر،
يعبرُ فتحةَ اللون...

لمْ أكنْ
لألتصقَ بكِ
لولا مجسّاتِ أنوثتِكِ...

كلُّ شيءٍ يتغاوى
في مفازاتِكِ وغاباتِكِ
وجبالِكِ وأوديتِكِ،
وهضابِكِ وجداول مائكِ،
وسَقسقةِ رجليكِ
ورضابِ فخذيكِ...

الهديلُ السريعُ
بينَ شهقةِ خصرِكِ...

هلْ عَدَدْتِ فقراتِ ظهرِكِ كم تولّهَتْ بين شفتيَّ؟

لا تتكاثري بينَ أناملي...
فأنا آخُذُكِ امرأةً امرأةً...
دعيني أستغرقُ وقتي كاملاً...

عُمري كاملاً...

قبلَ أن تصيري أكثر من امرأة ...

دعيني أرعى شؤونَ أنوثتِكِ بكاملها...

فلا أضيعُ
عن بُقعةٍ للضوءِ
 تاهتْ ما بين نهديكِ...

***

خذي الوجهَ الآخر...
وجهًا لمْ نلبسهُ لِنُزيلَ الأقنعةَ...

كانَ المدُّ عارمًا
يُظلِّلُ بدنَكِ...

وكنتُ قدْ زرعتُ محاراتِ الهمسِ
لأخترقَ قيعانَكِ...

إبتسمي،
فالوجهُ الآخرُ يتفتّحُ
في ابتهاجِ براعمِ أنوثتِكِ...

أبسطي لفخذيكِ
هواءَ النغمة...
وتحاوري مع شواطئ اللمسِ
 بالشهقةِ...

عندما تنظرينَ في وجهي/
إحمليني إلى أغصانِ جسدكِ الهائم بين ضلوعي...

أنا الوجهُ الآخرُ...

الناحيةُ الثانية
لبلاغةِ نهديكِ...

لبلاغة شهوتِكِ...


ميشال مرقص

هناك تعليق واحد:

  1. خذي الوجهَ الآخر...
    وجهًا لمْ نلبسهُ لِنُزيلَ الأقنعةَ...

    ردحذف