الاثنين، 31 يوليو 2017

أتشلَّعُ تَوقًا إليكِ...


أتشلَّعُ تَوقًا إليكِ...
 
Henry Asencio (born 1971 in Los Angeles)


علّميني
كيفَ أحترفُ اشتعالي بكِ...
كيف ألملمُ أمسياتِ ذهولي
من فُسحاتِ نشوتِكِ المليئةِ بشتاتِ الجسدِ...
كيفَ أحملُ إليكِ
أزمنةَ طقوسي
ولهفةَ عجائبي
ونهمَ احتراقي لشهوةِ عريكِ...
علّميني
كيفَ
أصيرُ متجذّرًا في أعماقِ ظمأكِ
لتذوبي في مسامي...
كيفَ أفتحُ قمقمَ رجولتي
لأخرجَ ماردَ هتافاتي
كلّما تواكبَ جسدُكِ مع مداراتِ أفلاكي
فلا تخرجينَ من جاذبيّةِ اعتناقي لهيكل أنوثتِكِ...
×××
تربّعي
فوق عرشِ شهواتي
واستطيبي ممالكَ غُلمتي،
أتصاعدُ مثلَ بُخارِ المسكِ إليكِ،
أحلمُكِ
بشهقةِ الألوانَ،
وأشتهي
انبعاثَ رذاذ ماَئكِ
يقطرُ
عطرَ الشبق...
×××
ألتفّي بشعابِ أنوثتِكِ
حولي
مثلَ أعشابِ البحر...
وانغرزي في مسامي
وتشابكي بي
فلا تُبقي على منافسي، حرّةً من وجودكِ...
وتلمظّي شهوتي...
تتفتحُ
مثلَ الزهورِ البرّيةِ الدبقةِ...
تكاثري في جنوني
حكاياتٍ
تنقلُ أخبار ابتهاجِ مساماتِكِ
بتدفق أمواجِ اهتياجي بأنوثِتِكِ...
×××
سليني
كيفَ أستبيحُ
عصيرَ عنَبِكِ...
كيفَ أختمرُ في عجينِ جسدكِ،
كيفَ أتحوّلُ خبزًا
يُطعمُ جوعَ شهوتك...
تمايلي في أبعادي...
لا تتركي صفحاتِ هذياني بريئةً
من نشوةِ جنسكِ...
كلّما تفتحتْ عُربُ أنوثتِكِ
توالدتْ جمالاتُ وجهكِ امتنانًا لاكتفاء...
بهيّةً
مثلَ طالعِ قمرٍ غرق في بحرِ الفضاء الساكن...
×××
أدخليني
إلى فردوسِكِ...
فأنا أتشلّعُ توقًا إلى أنهارِ تدفقِّكِ في أبعادي...
غِلالِ جنسكِ
تُخصبُ في عَرقِ لهفتي
أتغلغلُ
تحتَ إبطيكِ
لأحتوي ناهديكِ بعبق لهاثي العطر...
وأهجئَ أبجديةَ بياضِ جلدكِ
تنهيداتِ تتلاشى في نشوة سكري بكِ...
إنطفئ معي
فاشتعالنا
يُكوكبُ الحلمَ فوق بركان اللذّة..


ميشال مرقص

هناك تعليق واحد: