الخميس، 20 يوليو 2017

لا تتركي قبلاتي فوق نهديكِ...


لا تتركي قبلاتي فوق نهديكِ...


Miguel Camargo Huamán (1941-2012)


تشلّني حكاياتُ العطرِ الممزوجِ بعرَقِ أنوثتِكِ/
تتجاذَبُ مسامّ الرغبةِ الكامنةِ في خلايا الشوقِ العميقِ/
تحملُني شفافيّةُ عِطرِكِ
إلى شهوةِ الانتظارِ المهووسِ بالعتبِ البارد/
كأنّني
أنبتُ في جدارِ أنوثتِكِ
كأنّني أتفتّحُ براعمَ في مسامِكِ/
كأنّني
أنضحُ ماءَ الالتصاقِ بحنين بدنكِ...

تواكبي إليَّ
كقوسِ غمامٍ تُطرّزهُ وشاياتُ النهايات/
إنّها أنتِ
تخطرين كبوحِ ضوءٍ يتوالدُ في ذاته/
مثلَ عُرَبِ قصيدةٍ تتوالدُ في أعماقِ اللهفة إلى اختراقِ جاذبيّةِ الخيالِ/
أنفضي نثيرَكِ الذهبيِّ
عن عناقِ الفراشاتِ/
فأنا شديدُ اللهفةِ إلى خاطرةٍ تموجَ عندَ خصركِ/
هنا تتلاقى حكاياتُ النَبضِ المعشوقِ باللّذةِ/
حيثُ
تتوافدُ سُفنُ العري
إلى محطّاتِ الجسدِ التائهة
بلا حدود...
دعينا نستغلُّ اللحظةَ الهاربةَ...
الوعودَ المنسيّةَ
بينَ دفتيِّ روايةِ الشبقِ...
هنا كنّا نرسمُ تموّجاتِ البدنِ المتناغمةِ مع أصداء المتعةِ/
لا تتركي قبلاتي فوق نهديكِ...
بل
استحمّي بوفودِ الشفتين
المتدافعةِ
إلى أقاصي مملكةِ جسمكِ...

لا تُقيّدي الزمنَ
بخيوطٍ غُلالتكِ...
ولا تنسجي مناديلَ عُريكِ
على مساكبِ الشوقِ...

بل
احترقي في عُمقِ حبّي لكِ/
حيثُ لا يعرفُ زمنُ العشقِ
محطّاتٍ للنهاية!

ميشال مرقص

28 حزيران 2017


هناك تعليق واحد:

  1. تحملُني شفافيّةُ عِطرِكِ
    إلى شهوةِ الانتظارِ المهووسِ بالعتبِ البارد/

    ردحذف