الأحد، 2 يوليو 2017

ألوّنْ جلدَ أنوثتِكِ بخلايا شهوتكِ...


ألوّنْ جلدَ أنوثتِكِ بخلايا شهوتكِ...
 Gaetano Bellei (1857-1922)                     


لئلاّ نقترف إثمَ الفراق/
أعتبرُ أنّنا لمْ نلتقِ...

المرآةُ المحكومةُ بالقعرِ المقوّسِ...

لأننا
نتلاشى في الصورة المفترضة أنّها انعكاسٌ لشهواتنا...
لمْ نعدْ نتقاربُ/
نلتصقُ بالوهمِ المشدودِ إلى غراءِ الشوقِ...
تبتردُ
أطرافُ الحنينِ/
لتصيرَ باهتةً بمثلِ بلاهة الزمنِ الممعوسِ ...

تتدافعُ بنا أهواءُ الغربةِ/
نتغرّبُ مسافاتٍ من السنواتِ الضوئيّةِ
كأنّنا لمْ نلتقِ/
كأنّني لمْ ألوّنْ جلدَ أنوثتِكِ/
بأرقِّ اللُهاثِ المنفطرِ عند خلايا شهوتكِ...

تقترفينَ الرغبة/
وتتباعَدين بمثلِ امتناعِ الإغراءِ...
لتتهافتي إلى جداولِ اهتدائي/
وتخترقين مناعتي/
فأحتضنكِ
كدفءٍ محمومٍ
لإطفاء حريق....

كأنّنا لمْ نلتقِ...
مع أنّنا اكتوينا بمسافة الحنينِ
ولم نحتملْ  
أن يغادرَ كلُّ منّا
معصيةَ انسيابه/ من جلده نحو الآخر...

لمْ اعد أعرفُ وجهكِ...
خربَشَتْ عُربُ الوقتِ
ظلالها/
حولَ حكاياتِ اللهفةِ المتشوّقةِ للعناقِ...

كانتْ للقبلةِ/
قصائدُها
واغترابُها عن الذاتِ...
لمْ أعدْ اعرفُ كيفَ تنسابُ رقائقُ اللونِ فوق شفتيكِ/
عاريتين
إلاّ من فتورٍ يُعلنُ تواردَ كرياتِ الشوقِ
للانصهار...

إفتحي موائد أنوثتِكِ...
وسائليني
كمْ لا أزالُ أتوالدُ في شهقاتِ عُريكِ؟؟؟

لئلاّ نقترف إثمَ الفراق...

ميشال مرقص


8/6/2017 

هناك تعليق واحد:


  1. لمْ نعدْ نتقاربُ
    نلتصقُ بالوهم
    كانتْ للقبلةِ
    قصائدُها
    حولَ حكاياتِ اللهفةِ المتشوّقةِ للعناقِ

    ردحذف