السبت، 5 أغسطس 2017

لبدنكِ شهقةُ الشهوة في تدعياتِ شتاتِ المسام...

لبدنكِ شهقةُ الشهوة
 في تدعياتِ شتاتِ المسام...


                           غوستاف كوربيه (1819 – 1877)


تتثاءبُ مسامُّ بدنكِ عطرَ أنوثتِكِ/
تنبعثُ
نسماتٌ تجذبُ حواسَّ الشهوةِ/
تسرقُ الرغبةُ
عُصيباتِ الهذيانِ المتناهي في نشوةِ العطرِ
كفاصلٍ سيفٍ ما بينَ الانصهارِ
وكوكبةِ أحلامٍ...

ليسَتْ الشهوةُ
ملكةً فاجرةً تجرحُ همسَ اللذة...
ولا تنتظرُ
حشدًا من الهتافاتِ المخدّرةِ بخمائرِ الجنسِ/
بل هي بما يُشبهُ حبرًا للحبّ المسكوبِ فوق لوحةِ العريِ...
ونغمًا سيمفونيًا
يُقلّصُ عضلاتِ المسافاتِ
الجائعةِ إلى عطشِ الغرقِ في أحواضِ أنوثتِكِ...

لا ترتبكي/
ليسَ أنا منْ يجلسُ فوقَ أريكةِ الضوءِ في الخباء المسحور...
أتنسّمُ شهوةَ إفرازاتِكِ
الممزوجةِ بتوابل الفخذينِ...
لزوجةُ عطركِ
يمهرُ خلايا الرئتين/
فتتفتحُ مزاميرُ الانتشاء
كمزمارٍ يُفلتُ لحنًا
تتناغمُ معه فراشاتُ التخيّلات...

لبدنكِ
شهقةُ الشهوةِ المفردةِ في تدعياتِ شتاتِ المسام/
لبدنكِ
غُنجُ اللونِ الحريريِّ وملمسِ الحنين الهائم...
فتعالي
نرسمُ على جدرانِ تلعثُمِنا
هفواتِ اللغةِ المحبوسةِ في قلقِ العناق...

إقتربي ليحترقَ الشغفُ
في ابتهالات عرينا...

ميشال مرقص


4/7/2017

هناك تعليقان (2):

  1. لا ترتبكي/
    ليسَ أنا منْ يجلسُ فوقَ أريكةِ الضوءِ في الخباء المسحور...

    ردحذف
  2. ليسَتْ الشهوةُ
    ملكةً فاجرةً تجرحُ همسَ اللذة...
    ولا تنتظرُ
    حشدًا من الهتافاتِ المخدّرةِ بخمائرِ الجنسِ/
    بل هي بما يُشبهُ حبرًا للحبّ المسكوبِ فوق لوحةِ العريِ...

    ردحذف