الاثنين، 19 يونيو 2017

أعبرُ بكِ إلى هديلِ الجسدِ الهاتفِ للعناقِ

أعبرُ بكِ
إلى هديلِ الجسدِ الهاتفِ للعناقِ
                                                 Paul-Jacques Aimé-Baudry (1828-1886) 



أعبرُني إلى ذاتي،
وألتفُّ
مثل جدولِ ماء
عندَ خاصرةِ الغوى...

أحملُ
سيقانَ التلاقي
فوق مِنْكَبَيْ الغُربة...

السِحاقُ بينَ فخذين
ممتلئان شهوةً/
فوقَ لسانِ المِتعةِ/
والشبقُ
يسيلُ ريقًا،
بالغًا نشوةَ عذراء...

أكيلُ لكِ بملء رئتيَّ/
نفسًا دافئًا حتى الاحتراق...

ألتهمُ سُعراتِ جنوني/
أصيرُ الماردَ
وأنتِ
تتمسكينَ بصهوةِ
لُهاثي...

كوني الرغبةَ المتراقصةَ
على شفاه الشوقِ الضارع...

مساكبُ عُريكِ
شهواتُ النحلِ/
يمرحُ طلحًا فوقَ أجنحةِ
عربدتكِ/
نشوى في ارتحالِكِ المجنونِ
فوق غاباتِ سعادتي...

أخرجي من قمقمِ
النبيذِ،
وأنتِ سكرتي الأثيرية/

أعبرُ بكِ
إلى هديلِ الجسدِ الهاتفِ للعناقِ،
المحمومِ
بقبلِ الرغباتِ،
الضارعِ
ليخرجَ من ذاتِهِ
إلى بريّةِ شهوتِه...

إلتحفي بحبّي
واخمدي ناركِ بين جنبات القلب...

متى انتهى بُركانُكِ من ثورتِه
أصيرُ صهارتَكِ/

فامتشقيني
وذوبي في شفاهي ...


ميشال مرقص


هناك تعليق واحد: