الثلاثاء، 13 يونيو 2017

فكّي قميصَ الشوقِ، هل قمرٌ، يُخفى مدى النهدينِ؟ يُسْتَتَرُ؟

فكّي قميصَ الشوقِ،
 هل قمرٌ،
يُخفى مدى النهدينِ؟
 يُسْتَتَرُ؟

                                           Alexander Cabanel (1823-1889)
                                                                   


طلّي، فداكِ العُمْرُ،
 يا قمرُ،
يشتاقُ أنْ يَسهى بكِ النظرُ.

لو مُدَّ عمرٌ،
أو بدا أبدٌ،
ما ضرَّ، إذْ يحلو لكِ العُمُرُ؟

تُغْوينَ بي،
 فالعينُ حالمةٌ،
تَرْشِينَ عطرَ الثَغرِ،
 ما الخَدَرُ...

نَمْنَمْتِ حرفًا، زانَ صفحتَه،
نَهْدٌ –
ومادَ يَهْدُلُ السَكَرُ،

واشتدَّ لونُ العِشقِ في بدنٍ،
أوهى به،
 من لونه القدرُ،

أو لانَ كفّي، ثَنِيَّةٌ غنجتْ،
ما قبلُ،
أو قربَ الشذا، الخصَرُ،

هاتي فنحنُ في الهوى كفؤٌ،
يا طيبَ عشقٍ سامه الشررُ،

تَلامَسيني فوقَ ساريةٍ،
هل يجهلُ البحّارُ – ما السفرُ؟

غنّي، وراءَ العشقِ، أغنيةً
تشدوكِ،
 أو يَهْفو لكِ الوترُ،

فكّي قميصَ الشوقِ،
 هل قمرٌ،\
يُخفى مدى النهدينِ؟
 يُسْتَتَرُ؟

أهواكِ في أمسٍ وأنتِ له،
أو يُهْدَرُ الآتي،
 فأستعِرُ...


ميشال مرقص

هناك تعليق واحد:

  1. أهواكِ في أمسٍ وأنتِ له،
    أو يُهْدَرُ الآتي،

    ردحذف