السبت، 28 يناير 2017

أنقذيني منّي لأستحقَّ جسدكِ...

أنقذيني منّي لأستحقَّ جسدكِ...
(همسات حب – 182)


Louis Jean Francoise Lagrenée (1724-1805                          )                                   

1

الريحُ تُزنّرُ الغابةَ،
لا تفكّي السِترَ
عن لهفةِ الشهوةِ...

امتطي
أمواجَ رغبتي...

2

هاتي ما عندكِ من طيوب،
هاتي ما عندك من خمور،
هاتي عصيرَ الأنوثةِ وطرَبَ المسام،
هاتي جواهر نهديكِ،
وانبسطي في سهولِ الرغباتِ...

تورّطي معي في زغردَةِ البطنِ،
إستثيري معي أوتار الوله،
أطلقي زبدَكِ في بحورِ شهوتي...
أنا التائبُ أمام صراخِ العشقِ...

أنقذيني منّي،
لأستحقَّ جسدكِ...

3

هلْ السماءُ لنا؟
هل الفضاءُ لنا؟

لماذا
أقطفُ نجمتينِ
وأُخبّئُ حلمتيكِ؟

لماذا
تُخبّئينَ عينيَّ
وتقطفينَ شفتيَّ؟

هاتي عرشَ أنوثتِكِ،
حانَ وقتُ الفتوحاتِ...

لنْ أُفاوضَ
على احتلالِكِ جسدي...

الدمُ المسفوحُ
عندَ العَتَبةِ،

شهوةٌ دفينةٌ...
لانتهاكِ العِفّةِ...

4

عندما تستسلمينَ للنُعاسِ،
حرّريني منْ أحلامِكِ...

يكفي،
أنّكِ تسكنينَ القصيدة...

5

في الحكاية، يا سيّدتي،
نرحلُ من شواطئ بعضنا،
إلى مسافاتِ الرمالِ،
البعيدة
عن أمواج إحساسنا العميق.

نرفعُ أشرعةَ زوارقنا،
ونوجّهها إلى حيثُ لا تُريدُ رياحُ العشقِ أن تلقي بنا.

تصيرُ الأشرعةُ،
طيورَ نورسٍ جديدة،
تخترقُ الأمواج،
وتقتاتُ من قلوبنا المختبئة،
تحتَ قناطر لهيبها الذهبي.

كلّما صارت الكلماتُ خائفةً،
نهربُ منها،
إلى حقولِ التفلت من جوهرها،
تصيرُ بركانًا فينا،
نصيرُ نحنُ،
محنَّطين برماد البركان.



ميشال مرقص

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق