الجمعة، 13 يناير 2017

أيتها المنتشيةُ بذاتِكِ...


أيتها المنتشيةُ بذاتِكِ... 

                                           Hans Hassenteufel (1887-1943

كنتُ عابرًا...
التقاني وجهُكِ ...
فالتمستُ نسمةَ عشقٍ
تنسجُ حريرَ النشوة...

حالمةٌ ابتسامتُكِ
مثلَ وحيٍ يتلألأُ في رعشةِ مسامٍ/
أضاعتْ مواقعَ حضارتها
في ملامحِ أنوثتِكِ...

هائمةٌ
مستحيةٌ...
يُزنّرُ خفوتُ الهمسِ شفتيكِ...
توحيانِ
كمْ تُجنُّ القبلُ/
في خباءِ أطباق الوردِ...

وكلّما ألتقيكِ/
تزدادينَ خباءً في الذات...

ترتادينَ اللفتاتِ المتهاربة... إلى ابتساماتٍ تزدادُ حلاوةً لإغراء...

إفتحي ألوانَ شهواتِكِ الناعسة
في قميص أنوثتِكِ...

تهافتي
إلى جسدِكِ الغائرِ في خفرِ
إرتعشي/
بينَ أصابعِ اللونِ المشدودِ إلى شعرِكِ الهادلِ أحلامًا...

فأنا
وأنتِ التقينا...

ونعبرُ غفلةً/
تتسامرُ شوقًا/
فأحتضنكِ
أيتها المنتشيةُ بذاتِكِ...

ميشال مرقص


28 أيار 2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق