الأحد، 22 يناير 2017

إجعلي ابتسامتكِ صبيّةً حلوةً تجلو غُبار العُمرِ السميكِ من على داليةِ السنوات...

إجعلي ابتسامتكِ صبيّةً حلوةً
تجلو غُبار العُمرِ السميكِ
من على داليةِ السنوات...


                                                                        
                          Leopold Schmutzler (1864-1940)




يسرقنا الموجُ العالقُ في عتمة الأشياء...
يثقبُ ذاكرةِ اللوانِ
يغرغرُ
كما لو أناشيدَ الوهنِ المجبولِ بحكاياتِ الأمس...

تعالي،
أنتِ وأنا نفتحُ كوّةً للضوء المسافرِ عبرَ أعيننا
البوحُ الخارقُ،
اللمعُ الواشي بنشوةِ جنونٍ لاحتضانٍ....

تعالي،
جفّفي معي سنابلَ العشقِ التاكيةِ على ذراعِ البسمةِ الخجول...
لنبقى،
لا نعرفُ أنْ نتفلّتَ من معاصي العناق...

إجعلي ابتسامتكِ صبيّةً حلوةً
تجلو غُبار العُمرِ السميكِ
من على داليةِ السنوات...

إمنحيني لذعةَ الشرودِ في وجهكِ
والانغماسِ في تنهداتِ عينيكِ...
كأنما مسحةُ عطشٍ
تخنقُ ارتعاشةَ شفتيكِ الخائفتين...

إمنحيني ولعَ الدفء
في حنايا ضلوعِكِ...
أقفزي إليَّ مثل فراشةٍ تُعانقُ لونَ الريح...
تبلبلي في كياني
فأنا أشمُّ كُنهكِ في شراييني
وألتبسُ
كعناقٍ
بينَ خصرينِ يشتهيانِ عبثَ الانصهار...

إقرأيني
في نشوةِ البدنِ...
فلا تزالُ حروفُ أنفاسِكِ
طريّةً في مسامي...

ألهثي في رئتي
لأتنشّقَ أنوثتَكِ
وأنتشي....

ميشال مرقص


13 كانون الثاني 2017 

هناك تعليق واحد:

  1. فلا تزالُ حروفُ أنفاسِكِ
    طريّةً في مسامي...

    ردحذف