الثلاثاء، 1 نوفمبر 2016

هاتي غُنجَ خصركِ ودلالَ شفتيكِ وضجيجَ نهديكِ...

هاتي غُنجَ خصركِ ودلالَ شفتيكِ
وضجيجَ نهديكِ...


CARLOS QUEIROZ



لا تقترفي إثم الاختباء...

فالكلماتُ تنفضُ غبارَ الهمسِ الخائفِ
من حوارِ اللهفةِ...

هكذا تعبرُ طيورُ أيلولِ
في الاتجاهين...

تحملُ دفءَ الهوسِ بطيرانِ الارتحالِ/
كأنّها غنيمةٌ
ترتسمُ أحرفَ ابتهالٍ
هادئٍ في مسار الرياح...

لا تقترفي إثمَ الهروبِ إلى خدرِ الذاتِ/
الذاتُ الملتبسةُ بين بهجةِ الكلماتِ
ومداراةِ الشوقِ المسفوحِ فوقَ شفاهِ العتبِ...

ألمسي طرفَ عينيّ/
تُبحرانِ فوقَ قميصِ الرغبةِ...

أهمسي
قصائدكِ/
فالمسافاتُ العارمةُ بأفواهِ الغيابِ/
تغتالُ حكاياتِ الانسيابِ إلى مخاوف الأحاسيس...

كنتِ لتُواكبي سفرَ الأحلامِ المرتميةِ فوق أهازيج الجسد/
كنتِ
لِتمسحي ميرونَ الهتافِ الملتصقِ بارتعاشاتِ النشوة/
كنتِ...
لتُطلقي ضحكًا هستيريًّا مجنونًا/
كلّما ارتوى الجسدُ من إشراقِ الرغبة...

خُذيني بالحُلُمِ
كحقيقةٍ تشردُ في أعماقِ شفتيكِ...
حيثُ أعبرُ
إلى شفافيّةِ الحروفِ المتلاصقةِ فوق كتاباتِ بدنكِ...
أتلمّسُها
بعشقِ الضارعِ توقًا
إلى انصهار...

هاتي قصائدكِ كلّها/
فلا شغفَ
يتجلّى أعمقُ
مما تكتبُ مسامكِ بحبرِ الارتعاش...

لا تختبئي من قدرِ العشقِ الصائمِ عن ذاته...
فالطيورُ تعبرُ رحلاتها باختلاج الأحلام...
لا يُقرأُ العِشْقُ إلا من تَحاوُرِ جسدينِ...

هاتي
غُنجَ خصركِ
ودلالَ شفتيكِ
وضجيجَ نهديكِ...

لترتوي ضحكاتُ النشوةِ
سكرى...

ميشال مرقص

18 آب 2016


هناك تعليق واحد: