نتلوّى مثلَ هواءٍ ملعونٍ
بين مفاصل الشهواتِ...
Mabel Alvarez (1891-1985)
لأنّ لذراعيكِ مهاراتِ العناقِ/
أكتبُ لكِ...
لأنّ لشفتيكِ شهوةَ الأمواجِ الصاخبة/
أختبئُ في قصائدي إليكِ...
لأنّ لخصركِ تموّجاتِ العشقِ المجنونِ/
أصيرُ حبلَ السرّةِ
بين الفواصلِ والكلام...
لأنّ غَزَلكِ يصيرُ طعامًا للعاشقين
ونبيذًا للمفتونينَ بالرغباتِ/
أذوبُ في حرارةِ الحرفِ
لأصيرَ صهارةَ بدنكِ ...
لا تُمطري/
لتُروي عطشي من
ينابيعِ نَهمِ سُرّتِكِ،
بل أغمريني بلهفةِ الشوقِ إلى اجتياحِ ممالكِ جسدي...
ولا تغتالي حكاياتِ الجسدِ المفتونِ بقصائدِ الشهوة...
تمدّدي مثل مواسم الأنفاسِ العابقةِ بالطيبِ/
وتفتّحي من خادرات الشهوةِ/
إنطلقي على ضفتيّ مواسم القصائد العابثةِ
بجسدكِ/
فتفيضُ رغباتُ الفصولِ
في أغوارِ موائد جنسكِ...
هكذا أقرأكِ/
بين الفواصل والحروف/
كنمنماتِ نشوةٍ
تتلبّكُ بهمسِ البدنِ ...
لا تختبئي وراء تعابير الوجهِ العاشقِ/
بلْ
تناسمي فوق رقائق البسماتِ
انهدامًا
في نعسِ الامتلاءِ
منْ خمورِ الشهواتِ...
فهنا
عند مفترقِ الحروفِ/
نتلوّى مثلَ هواءٍ ملعونٍ بين مفاصل الشهواتِ...
الصدودُ الخافتُ...
الإنجرافُ إلى البعدِ المسكونِ بالجفاء...
ميشال مرقص
4 تشرين الأول 2016
surprenant!!!tres beauuu
ردحذف