الاثنين، 7 نوفمبر 2016

نتلوّى مثلَ هواءٍ ملعونٍ بين مفاصل الشهواتِ...


نتلوّى مثلَ هواءٍ ملعونٍ
بين مفاصل الشهواتِ...
                                             Mabel Alvarez (1891-1985)



لأنّ لذراعيكِ مهاراتِ العناقِ/
أكتبُ لكِ...

لأنّ لشفتيكِ شهوةَ الأمواجِ الصاخبة/
أختبئُ في قصائدي إليكِ...

لأنّ لخصركِ تموّجاتِ العشقِ المجنونِ/
أصيرُ حبلَ السرّةِ
بين الفواصلِ والكلام...

لأنّ غَزَلكِ يصيرُ طعامًا للعاشقين
ونبيذًا للمفتونينَ بالرغباتِ/
أذوبُ في حرارةِ الحرفِ
لأصيرَ صهارةَ بدنكِ ...

 لا تُمطري/
 لتُروي عطشي من ينابيعِ نَهمِ سُرّتِكِ،
بل أغمريني بلهفةِ الشوقِ إلى اجتياحِ ممالكِ جسدي...

ولا تغتالي حكاياتِ الجسدِ المفتونِ بقصائدِ الشهوة...

تمدّدي مثل مواسم الأنفاسِ العابقةِ بالطيبِ/
وتفتّحي من خادرات الشهوةِ/
إنطلقي على ضفتيّ مواسم القصائد العابثةِ
بجسدكِ/
فتفيضُ رغباتُ الفصولِ
في أغوارِ موائد جنسكِ...

هكذا أقرأكِ/
بين الفواصل والحروف/
كنمنماتِ نشوةٍ
تتلبّكُ بهمسِ البدنِ ...

لا تختبئي وراء تعابير الوجهِ العاشقِ/
بلْ
تناسمي فوق رقائق البسماتِ
انهدامًا
في نعسِ الامتلاءِ
منْ خمورِ الشهواتِ...

فهنا
عند مفترقِ الحروفِ/
نتلوّى مثلَ هواءٍ ملعونٍ بين مفاصل الشهواتِ...

الصدودُ الخافتُ...

الإنجرافُ إلى البعدِ المسكونِ بالجفاء...


ميشال مرقص


4 تشرين الأول 2016

هناك تعليق واحد: