هكذا أمسينا على عكّازِ
العواطفِ اليابسة...
جان أونوريه فراغران (1732-1806)
لأنّنا نتلعثمُ بالشهوةِ،
تنهارُ
غُبطةُ الألوانِ فوق شفتيْ الزنبقِ...
نرتادُ حاناتِ الفكرِ العابثِ بالمتاهاتِ...
كلٌّ منَّا/
يهربُ من خيالِ بدنهِ/
بعدَ ان تساقطَتْ حبّاتُ العرقِ الباردِ/
على بشرةِ العُمرِ الهاربِ
إلى مُخدعِ الّلذةِ...
اشتهينا الفرحَ/
وتنافسنا على الوجعِ الهادرِ في أشواقنا المتفلّتَةِ من
زمن العشقِ...
كمنْ يمشي في فيءِ ظلّهِ/
كمنْ يهربُ إلى مسامِ القهرِ/
كمنْ يستلّذُّ النفورَ من شهواته...
هكذا أمسينا/
على عكّازِ العواطفِ اليابسة/
نُدغدِغُ فُرصَ التجوالِ المتشّردِ فوق صهوةِ الخيالِ
الجامح...
قبلَ أنْ نكتوي بفرضياتِ الاشتياقِ الصنمي،
صرنا/
براعمَ النعسِ المجبولِ بأحلامِ المراياتِ التافهة...
نتحاورُ/
كأنَّ سقفَ الفضاء ملكُنا/
كأنَّ سيماءَ الحِكمةِ تاجُنا/
كأنَّ مهرجاناتِ العشقِ تُغلّفُّ عيوننا...
مشينا في عُرينا الملتبسِ علينا/
ونسينا كيفَ تخاطرتْ أفواهُ مساماتِ جسدينا/
بمثلِ الفرحِ الرائبِ في الأشواقِ/
بمثلِ النسيمِ المتغلغلِ في فيء غاباتِ تشابكننا/
بمثلِ الهوسِ المطعونِ بشوقٍ جريحٍ/
بمثلِ الانسيابِ المخدّرِ ...
كنّا
نتجاوزُ محطاتِ العُمرِ
لنصيرَ نحنُ
أنتِ وأنا....
كلّنا يقفُ عندَ مخلبِ العُشقِ...
وأنا لا أتردّدُ...
ميشال مرقص
25 أيلول 2016
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق