الأحد، 20 نوفمبر 2016

هكذا أمسينا على عكّازِ العواطفِ اليابسة...


هكذا أمسينا على عكّازِ العواطفِ اليابسة...

                      جان أونوريه فراغران (1732-1806)



لأنّنا نتلعثمُ بالشهوةِ،
تنهارُ
غُبطةُ الألوانِ فوق شفتيْ الزنبقِ...

نرتادُ حاناتِ الفكرِ العابثِ بالمتاهاتِ...

كلٌّ منَّا/
يهربُ من خيالِ بدنهِ/
بعدَ ان تساقطَتْ حبّاتُ العرقِ الباردِ/
على بشرةِ العُمرِ الهاربِ
إلى مُخدعِ الّلذةِ...

اشتهينا الفرحَ/
وتنافسنا على الوجعِ الهادرِ في أشواقنا المتفلّتَةِ من زمن العشقِ...

كمنْ يمشي في فيءِ ظلّهِ/
كمنْ يهربُ إلى مسامِ القهرِ/
كمنْ يستلّذُّ النفورَ من شهواته...

هكذا أمسينا/
على عكّازِ العواطفِ اليابسة/
نُدغدِغُ فُرصَ التجوالِ المتشّردِ فوق صهوةِ الخيالِ الجامح...

قبلَ أنْ نكتوي بفرضياتِ الاشتياقِ الصنمي،
صرنا/
براعمَ النعسِ المجبولِ بأحلامِ المراياتِ التافهة...

نتحاورُ/
كأنَّ سقفَ الفضاء ملكُنا/
كأنَّ سيماءَ الحِكمةِ تاجُنا/
كأنَّ مهرجاناتِ العشقِ تُغلّفُّ عيوننا...

مشينا في عُرينا الملتبسِ علينا/
ونسينا كيفَ تخاطرتْ أفواهُ مساماتِ جسدينا/
بمثلِ الفرحِ الرائبِ في الأشواقِ/
بمثلِ النسيمِ المتغلغلِ في فيء غاباتِ تشابكننا/
بمثلِ الهوسِ المطعونِ بشوقٍ جريحٍ/
بمثلِ الانسيابِ المخدّرِ ...

كنّا
نتجاوزُ محطاتِ العُمرِ
لنصيرَ نحنُ
أنتِ وأنا....

كلّنا يقفُ عندَ مخلبِ العُشقِ...

وأنا لا أتردّدُ...

ميشال مرقص


25 أيلول 2016

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق